توأم أسيوط «ماريا وكريستين» نفس الاختيارات: الناس بيعرفونا بسلسلة
لعلك في يوم من الأيام تمنيت ولو لمرة واحدة أن تشاهد نفسك بعينك البشرية وليس بعدسات الكاميرا أو في المرآة، مثلما يتمكن الجميع من مشاهدتك بأعينهم، ولأن في هذا العالم ليست كل الأماني ممكنة لن تستطيع أن تفعل ذلك، لأن هذه الميزة يتمتع بها التوائم المتطابقة فقط، إذ يرون نسخة منهم في معظم الأوقات، كما في حالة التوءم «ماريا وكريستين».
ماريا وكريستين بهاء ظريف، توءم متطابق في كل شيء، فهما نفس الشكل والملامح والوزن والصوت وحتى الملابس، كما تدرسان سويا في كلية طب الأسنان جامعة أسيوط، ولهما نفس الموهبة، التي نجحتا في تحويلها لمشروع منتجات تطريز يدوية.
اقرأ أيضا «جمال ومصطفى وعمرو».. توأم ثلاثي يرسم السعادة على وجوه الصغار والكبار
الاختلاف في السلسلة
التطابق في الشكل بين طالبتي طب الأسنان كبير لدرجة تجعل من الصعب على الجميع التفريق بينهما: «الناس بيعلمونا بسلسلتين عليهم أسامينا»، كما أنهما تسيران بنفس الدرب منذ ولادتهما قبل 20 عاما، لم تختلفان في أي شيء سوى مجموع الثانوية العامة، إذ تفوقت حينها «كريستين» على شقيقتها «ماريا» بفارق نصف درجة فقط: «أنا جبت 405 في مجموع الثانوية العامة وكريستين 405.5، ودخلنا نفس الكلية».
التطابق في كل شيء لا يسبب أي ضيق أو مشاعر «نفسنة» بين التوءم، بل العكس يتقاسمان كل شيء بالتراضي ويحرصان على ارتداء نفس الملابس طوال الوقت: «شايفين إن دي حاجة بتميزنا عن الجميع وحبانها واتعودنا عليها».
اقرأ أيضا «مارك وفادي» توأم السعادة.. من الخدمة في الكنيسة إلى حلم احتراف التمثيل
مشروع وحلم
«ماريا وكريستين»، تشتركان سويا في مشروعهما الخاص الذي بدأته «ماريا» حين تعلمت التطريز من خلال فيديوهات على «يوتيوب»، قبل أن تنضم إليها شقيقتها «كريستين»: «مشروعنا بقاله سنتين عبارة عن تطريز مجسمات جوخ»، وتحلم الشقيقتان بأن تنجحا أكثر في مشروعهما دون أن يؤثر ذلك على اهتمامهما بدراستهما في طب الأسنان.
المصدر الوان