فايروس كورونا Coronavirus

فايروس كورونا Coronavirus
هذا النوع من الفايروسات له أشكال كثيره. وهو فايروس أساسًا لدي الحيوانات ويمكن انتقاله للبشر. وقد انتقل البعض منه فعلاً للبشر على شكل حمى الطيور bird flu وغيرها. وكل نوع من هذا الفايروس له أعراضه ولكن غالبيته يكون على شكل مهاجمة جهاز التنفس لدي الانسان. وهذا يعني الرشح والزكام والكحة وفي الحالات الأقوى يصل الى التهاب رئوي. في النوع المنتشر حالياً والوارد من الصين نجد ان الأعراض قوية جداً وانها اصابت أعداد كبيره في بلدة ووهان في وسط الصين ونجم عن هذه الإصابات وفاة ٥٦ حتى وقت كتابة هذا المقال.

بدأت الصين على الفور تطبيق إجراءات الوقاية بحظر الخروج من هذه المدينه وبالإعلان عن هذا المرض سريع الانتشار للعالم حتى تتخذ كل البلاد الاجراءات الاحتياطية ضد انتشاره لديهم. وبالرغم من ذلك نجد انه قد وصل الى عدد كبير من الدول الآسيوية وانه وجدت حاله واحدة في السعودية. واعلن عن وجود حالات من هذا الفايروس في اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتايلاند وفيتنام والمملكة العربية السعودية وسنغافورة والولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا وكندا، فضلاً عن الأراضي الصينية في هونج كونج وماكاو. ولسرعة انتشار هذا المرض، ولانه قوي بدرجة تتسبب في موت البعض، تخاف الدول جميعاً ان يصبح وباء ولابد من اتخاذ الاجراءات الوقائة منه. فأصدرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحده تحذيراً من هذا المرض سريع الانتشار وكذلك مصر وحتى فيسبوك اصدروا تحذيرات وكيفية الوقاية منه.

وقامت الصين التى نبع منها هذا المرض بوقف كل تجارة الحيوانات والمأكولات البحرية لان المرض بدأ في هذا السوق من مدينة ووهان التي يقطنها اكثر من ١١ مليون نسمة. وقد علقت التجاره بين الولايات المختلفة في الصين حتى لا تنتقل العدوى بسرعة في داخل الصين.

وأغلقت مدينة ووهان وطبق عليها الحجر الصحي لكي تحد من انتشار العدوى ولكن يبدو ان هذا لم يحدث فعلاً. فنجد ان هناك حالات تكشفت للإصابة بهذا الفايروس في عدة بلاد اخري في الشرق الاقصي، وفي عدة دول اخري في العالم ووجدت حالة واحدة في السعودية ولم تكتشف اي حالات اخرى في اي من البلدان العربيه. ولكن هناك حالتين في فرنسا و٥ في امريكا ووجدت حالات في استراليا ايضاً، ولكن يبدو انهم كلهم صينيين وصلوا من الصين. وقد تم حجرهم صحياً في جميع الحالات، هم وذويهم. وتقوم كل هذه البلاد باتخاذ الاجراءات اللازمه من عزل كل من كان له اي اتصال بالمصاب في محاولة للسيطره على عدم انتشار العدوي في البلد.

ولا يوجد اللقاح الشافي لهذه السلالة من فيروس كورونا ولكن تقوم الصين بمجهودات مضنية لإيجاده وذلك لانتشاره في عدة مدن في داخل الصين. وكان قد انتشر الكلام على ان هذا المرض انتقل الى البشر عبر تناول الصينيين لحساء الخفافيش والتي تعتبر حاملة لهذا الفايروس. وكانت احدي الصحف قد لمّحت الى ان هناك تكهن ان هذا الفايروس تسرب من احد المعامل الصينية. وهذا التلميح يعني الاتهام المبطن بأن الصين تقوم بتصنيع أسلحة بايولوچية.

فطبعاً نجد سريعاً ان احد المسؤلين الروس يرد بان المسؤل عن انتشار هذا الوباء هي امريكا بالترويج لخطورة مثل هذه الأوبئة وانها هى التي لديها العلاج وذلك للترويج لمنتجاتهم من العقاقير كما فعلوا من قبل بالنسبة لإنفلونزا الطيور والأموال الطائلة التي ربحتها شركات الأدوية التي أنتجت الأنواع المعالجة لذلك. ويقول ان الموضوع برمته سينتهي في غضون شهر بعد ان تكون الشركات قد ربحت أقصى ما يمكن من بيع عقاقيرها.

واعلنت الصين فيما بعد انها تمكنت من عزل سلالة فايروس كورونا الجديد تمهيداً لايجاد اللقاح الشافي له. وفي نفس الوقت نشرت كل الاحتياطات التي يجب اتباعها من المواطنين لتفادي التقاط العدوى ، من لبس قناع واقي في الأماكن العامة وعدم لمس مسطحات قد تكون تعرضت للفايروس وغسل الأيدي باستمرار بالمياه والصابون وعدم لمس الوجه او الفم او الأنف او العيون بالأيدي. وكلها إجراءات وقائية. وقد اعلنت ايضاً انها تقوم ببناء مستشفى يسع ١٠٠٠ سرير لمرضى هذا الوباء وانها ستكتمل في خلال ٦ ايام.

المشكلة لم تصل لحد الانتشار الوبائي في العالم بعد، او تستوفي معايير منظمة الصحة العالمية والتي لديها معايير منضبطه على اساسها تعلن لو اي مرض يعتبر وباء عالمي ولابد من اتخاذ خطوات عالمية لمكافحته. ومعايير اعلان طوارئ صحية عالمية هي تشكيل لجنه مستقلة من خبراء عالميين في مختلف التخصصات وفي مختلف الدول لدراسة الاوضاع من تقييم المخاطر وانتشار المرض ولابد من توافر ٣ شروط أساسية لإعلان الطوارئ العالمية: اولاً ان يكون هذا المرض غريب عن البلد وخطير ، وثانياً يمثل خطوره عالميه وسهل انتقاله من دوله لأخري ، وثالثاً انه يحتاج الى تدخل عالمي لايقافه. وبناء على تقرير هذه اللجنه لا توجد هذه الشروط ولذا فلا داعي لإعلان حالة الطوارئ العالمية. لانه حتى الان لم يثبت ان اي من المرضى في اي من الدول التي ظهر فيها المرض قد قاموا بعدوى اخرين، ويبدو ان جميعهم ممن كانو في الصين وقت انتشار العدوى.

وفي خبر عاجل بعد ذلك اعلنت الصين انها تمكنت من معرفة الحيوان الاصلي الذي نقل هذا المرض الى الانسان وهو الثعابين وبالتحديد نوعين من الثعابين موجودين في الصين ووجد انهم يباعوا في سوق المأكولات في ووهان وانه غالباً كانوا هم اساس العدوى بهذه السلالة من مرض كورونا. وفي احدى الصور أسفل المقال قائمة بالحيوانات التي تباع للأكل في مثل هذه الأسواق بالصين.

وبعد ذلك اعلنت الصين انها تمكنت من تحقيق اول نجاحات في علاج مرضى فايروس كورونا الجديد وذلك بعد ان استجابوا للقاح الذي حقنوا به وانخفضت حرارتهم وبدأوا في التحسن. والجدير بالذكر انه من المتوقع ان يصاب أعداد اكبر بهذا المرض خصوصاً في داخل الصين قبل ان تتمكن من التحكم فيه والانتهاء من انتشاره.

مر العالم اجمع بعدة ايام شعر فيها بالتهديد القوي من نوع من أنواع الأوبئة التي كانت تجتاح العالم في العصور الوسطي وتقضي على مدن باكملها، ولكن مع تقدم العلم وسبل الاتصالات يمكن الان تطبيق الحجر الذي يحد من انتشار مثل هذه الأوبئة حتى تتمكن الجهات المختصة من اكتشاف المصل المعالج لها. في هذه الحالة كان الاكتشاف سريعاً بدرجة كبيره وادى الى إطمئنان البشرية بعد الهلع الذي اصاب الجميع من مناظر الصينيين وهم يتساقطون من جراء المرض.

ومما يطمئن ايضاً ان هذا المرض ليس سهل العدوى به الا لمن يلاصق المرضى وعادةً يعني ذلك أطقم المعالجين من الأطباء والممرضين. ولابد وان نتعظ بالإرشادات العامة التي اعطت لتفادي العدوى لانها إرشادات جيده تساعد على الصحة الوقائية وهي غسل الأيدي باستمرار وخصوصاً عند الخروج الى أماكن عامة مثل السوبرماركت واستخدام عربات التسوق التي استخدمها الكثيرين قبلك فلابد من غسل او تطهير الأيدي بعد ذلك حتى لا نلتقط اى عدوى منها او من درابزين السلالم او السلم الكهربائي او اي مسطحات يلمسها ألعامه في المواصلات ألعامه او القطارات او السينمات او المطاعم.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد