تأثير توقيت النوم على خطر تعرضك للجلطة والذبحة الصدرية وعدد ساعات النوم الصحي
يعد الحصول على قسط كافٍ من النوم جزءًا هامًا في الحفاظ على صحة جيدة ووظائف الجسم العادية. على الرغم من ذلك، قد تثير بعض الدراسات الحديثة مخاوف حول تأثير النوم الطويل في وقت معين على الصحة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالجلطات.
أظهرت دراسة حديثة نُشرت في دورية القلب الأوروبية أن الأشخاص الذين ينامون لفترة طويلة في النهار، بشكل عام يزيد خطر تعرضهم للإصابة بجلطات في الدماغ بنسبة تصل إلى 46% مقارنة بالأشخاص الذين يغطون احتياجاتهم النومية اليومية الموصى بها. هذه الجلطات يعتقد أنها تحدث بسبب التخثر في الشرايين التي تؤدي إلى الدماغ، مما يؤدي إلى حدوث انسداد في هذه الشرايين وتلف الأنسجة الدماغية.
تشير بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين ينامون لفترة طويلة في النهار لديهم احتمالية أعلى لتراكم الدهون في الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والإصابة بمرض السكري والسمنة، وكل هذه العوامل يمكن أن تزيد من خطر الجلطات. ومع ذلك، لا يزال من الصعب تحديد العلاقة السببية بين النوم الطويل في النهار وزيادة خطر الجلطات وتأثيرها الفعلي على الصحة.
وعلى الرغم من النتائج المتضاربة في الدراسات المتعلقة بتأثير النوم الطويل في النهار وخطر الجلطات، إلا أن هناك بعض الأسباب المحتملة لهذا الارتباط. قد يكون نوم النهار الطويل يرتبط بعدد من العوامل المحتملة مثل قلة النشاط البدني وسوء التغذية وقلة التدريب العقلي، وهذه العوامل يمكن أن تزيد من خطر الجلطات.
صحة الأوعية الدموية والجلطات ليست مسألة بسيطة ومن المهم العمل على الوقاية منها. بغض النظر عن نمط النوم الخاص بك، من الضروري ممارسة نمط حياة صحي متوازن يشمل النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني المنتظم والحد من التوتر والقلق. إذا كنت تعاني من صعوبة في النوم، يجب عليك استشارة طبيبك للحصول على التشخيص الصحيح وتلقي العلاج المناسب.
لا ينبغي أن يؤدي هذا البحث الحديث إلى القلق الزائد حول النوم في فترة النهار بشكل عام. قد يكون هناك عوامل أخرى تؤثر على خطر الجلطات مثل العوامل الوراثية واختلافات النمط الحياة والبيئية الفردية. من المهم أن تكون مشورة الأطباء المختصين هي المعيار الأساسي لاتباع نمط حياة صحي واتخاذ الإجراءات الوقائية الملائمة للحفاظ على صحة جيدة وتقليل خطر الجلطات وأمراض القلب.
هناك العديد من الأمراض التي تعتبر من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى حدوث جلطات في الأوقات الطويلة بأنفسها. واحدة من هذه الأمراض هي جلطة الدم، التي تحدث عندما يتجمع الدم في وعاء دموي ويتكوّن تجلط دموي. يمكن أن يسبب هذا التجلط تأثيرًا مباشرًا على الأعضاء المتضررة ويتسبب في مشاكل صحية خطيرة.
تسبب الأوضاع الطويلة التوقيت، مثل السفر الطويل أو الجلوس المستمر لساعات طويلة أو النوم الشديد لفترات طويلة، في اضطراب تدفق الدم في الجسم. عندما يكون النشاط البدني ضعيفًا لفترة طويلة، فإن تدفق الدم يقل ويصبح أبطأ، مما يزيد من فرصة حدوث تجلط الدم.
علاوة على ذلك، فإن وضعية الجلوس المستمرة لفترات طويلة وعدم تحريك العضلات الأساسية أثناء هذه الفترة، تؤدي إلى تقليل التدفق السلس في الأوردة والأوعية الدموية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الجلوس المستمر إلى زيادة الضغط على الأوردة في الساقين وتضيقها، وبالتالي زيادة فرص حدوث تكتل دم.
عوامل أخرى تلعب دورًا في زيادة فرص حدوث تجلط الدم أثناء فترات العزلة الطويلة تشمل سوء التهوية وتناول الطعام الغير صحي والضغوط النفسية ونقص الحركة وتناول الكحول بشكل زائد والتدخين. جميع هذه العوامل تساعد في زيادة خطر تجلط الدم.
للوقاية من حدوث جلطات الدم في فترات التوقيت الطويلة أو العزلة، يمكن اتخاذ بعض الإجراءات البسيطة والعادات الصحية الجيدة. قم بتركيب الأثاث بشكل يدعم الجسم والعمود الفقري للحصول على موقف جلوس سليم ومريح. اقلب جسمك، وامش أو قم بتمارين بسيطة كل فترة قصيرة لتحريك العضلات الأساسية. تناول وجبات صحية ومتوازنة وشرب الكثير من الماء للحفاظ على تدفق الدم المناسب وتقليل فرص حدوث التجلط.
إذا كنت تخطط للسفر الطويل، قم باتباع بعض النصائح الطبية للوقاية من تجلط الدم، مثل التمشي لفترات قصيرة خلال الرحلة، ارتداء جوارب ضاغطة، تناول مضاد تجلط الدم (بعد استشارة الطبيب) وشرب الكثير من السوائل.
بشكل عام، يمكن القول إن فترات العزلة الطويلة قد تزيد من فرص حدوث جلطات الدم. لذلك، من الضروري أن يكون لدينا وعي صحيّ يُحافظ على حركة جسمنا ويجنب لنا تجلط الدم في تلك الفترات.
تختلف أوقات الاستيقاظ والنوم المثلى حسب الأفراد واحتياجاتهم الفردية، وتعتمد أيضًا على عوامل مثل العمر والنشاط البدني والعادات اليومية. ومع ذلك، هناك بعض النصائح العامة التي يمكن الالتزام بها للحصول على نوم جيد واستيقاظ منتعش:
1. الاستيقاظ: يُفضل أن يكون وقت الاستيقاظ ثابتًا في أيام الأسبوع وعطلة نهاية الأسبوع، حتى يتسنى لجسمك التكيف وتنظيم دورة النوم الخاصة بك. يوصى بالاستيقاظ في ساعة مبكرة بين الساعة 6 صباحًا والساعة 8 صباحًا.
2. النوم: يجب عليك الحصول على ما بين 7-9 ساعات من النوم في الليل لتكون منامًا صحيًا ومنعشًا. قم بتحديد وقت محدد للذهاب إلى الفراش كل ليلة وحاول الالتزام به.
3. تجنب النوم الزائد: قد يؤدي النوم الزائد إلى الإحساس بالكسل والتعب. حاول الاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم بغض النظر عن مدة النوم المباشرة السابقة.
4. تفادي القيلولة الطويلة في فترة الظهيرة: إذا كان لديك رغبة في القيلولة في فترة ما بعد الظهر، فاحرص على أن تكون لا تزيد عن 30 دقيقة. القيلولة الطويلة قد تؤثر سلبًا على نومك في الليل.
5. الحفاظ على نمط يومي منتظم: قم بوضع جدول يومي ثابت يشمل الوقت المناسب للنوم والاستيقاظ ووجبات الطعام وممارسة الرياضة والأنشطة الأخرى. قد يساعد هذا النمط المنتظم في تعزيز جودة نومك.
ننصحك بتجربة هذه النصائح ومراقبة كيفية تأثيرها على نمط النوم الخاص بك، وتعديلها حسب احتياجاتك الشخصية ورغباتك.
عدد ساعات النوم الصحي يختلف حسب العمر، وفقاً للجمعية الأمريكية لطب النوم والمؤسسة الوطنية للنوم في الولايات المتحدة:
– الرضع (من حديثي الولادة إلى 3 أشهر): 14 – 17 ساعة.
– الرضع (من 4 إلى 11 شهراً): 12 – 15 ساعة.
– الأطفال الصغار (من عام إلى 2 عام): 11 – 14 ساعة.
– الأطفال الصغار (من 3 إلى 5 سنوات): 10 – 13 ساعة.
– الأطفال (من 6 إلى 13 سنة): 9 – 11 ساعة.
– المراهقين (من 14 إلى 17 سنة): 8 – 10 ساعات.
– البالغين (من 18 إلى 64 سنة): 7 – 9 ساعات.
– كبار السن (65 سنة فما فوق): 7 – 8 ساعات.
الأرقام التي تم ذكرها هي المتوسطات الموصى بها وقد يختلف الاحتياج الفردي للنوم بناءً على العوامل الصحية والملحقة. توصي الجمعية الأمريكية لطب النوم بالتوجه للطبيب في حال كان هناك قلق بشأن حاجة الفرد لكمية النوم الصحي.