استطلاع هل يفضل المرشحون المقابلات التي يقودها الذكاء الاصطناعي
كتب فهد احمد
ظهور الذكاء الاصطناعي في عالم التوظيف
في السنوات الأخيرة، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من عمليات التوظيف في العديد من الشركات. مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا، بدأنا نرى كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤثر على تجربة المرشحين خلال المقابلات. استطلاعات الرأي تشير إلى أن العديد من المرشحين لديهم آراء متباينة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه العملية.
آراء المرشحين حول المقابلات التي يقودها الذكاء الاصطناعي
أظهرت الدراسات أن نسبة كبيرة من المرشحين يشعرون بالراحة مع فكرة إجراء مقابلات يقودها الذكاء الاصطناعي. وفقًا لاستطلاع حديث، أبدى حوالي 81% من المرشحين استعدادهم لتقبل استخدام الذكاء الاصطناعي إذا كان ذلك سيسرع من عملية التوظيف. هذا يشير إلى أن الكثيرين يرون في هذه التكنولوجيا وسيلة لتسهيل العملية وتقليل الوقت المستغرق في الانتظار.
فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في المقابلات
تقليل الوقت والتكلفة
تعتبر واحدة من أكبر فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في المقابلات هي القدرة على تقليل الوقت والتكلفة. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقوم بفرز الطلبات بسرعة أكبر بكثير من البشر، مما يسمح لمسؤولي التوظيف بالتركيز على المرشحين الأكثر ملاءمة. هذا لا يساعد فقط في تسريع العملية، بل يمكن أن يوفر أيضًا تكاليف التوظيف بنسبة تصل إلى 40%.
تحسين تجربة المرشح
تجربة المرشح هي عنصر حاسم في عملية التوظيف. مع استخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن للمرشحين إجراء المقابلات في الوقت الذي يناسبهم، مما يمنحهم الفرصة للتألق دون ضغط الوقت. هذا النوع من المرونة يمكن أن يؤدي إلى تجربة أكثر إيجابية للمرشحين، مما يعزز من فرص قبولهم في الوظيفة.
التحديات المرتبطة بالمقابلات التي يقودها الذكاء الاصطناعي
نقص التفاعل البشري
على الرغم من الفوائد، هناك أيضًا تحديات مرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في المقابلات. أحد أكبر المخاوف هو نقص التفاعل البشري. العديد من المرشحين يشعرون بأن المقابلات التي يقودها الذكاء الاصطناعي تفتقر إلى اللمسة الإنسانية، مما قد يجعلهم يشعرون بعدم الارتياح. في بعض الحالات، قد يؤدي ذلك إلى تجربة سلبية تؤثر على انطباعهم عن الشركة.
القلق من التحيز
هناك أيضًا مخاوف بشأن التحيز في أنظمة الذكاء الاصطناعي. إذا لم يتم تدريب هذه الأنظمة بشكل صحيح، فقد تؤدي إلى استبعاد مرشحين مؤهلين بناءً على معايير غير عادلة. هذا يمكن أن يخلق بيئة توظيف غير عادلة، مما يثير قلق العديد من المرشحين.
كيف يمكن تحسين استخدام الذكاء الاصطناعي في المقابلات؟
دمج العنصر البشري
للتغلب على التحديات المرتبطة بالمقابلات التي يقودها الذكاء الاصطناعي، يمكن للشركات دمج العنصر البشري في العملية. على سبيل المثال، يمكن أن تتبع المقابلات التي يقودها الذكاء الاصطناعي بمقابلات شخصية مع مسؤولي التوظيف. هذا يمكن أن يساعد في توفير التوازن بين الكفاءة والتفاعل البشري.
تدريب الأنظمة بشكل أفضل
من المهم أيضًا أن يتم تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل جيد لتقليل التحيز. يجب أن تكون هذه الأنظمة قادرة على تقييم المرشحين بناءً على المهارات والكفاءات بدلاً من العوامل الشخصية. هذا سيساعد في خلق بيئة توظيف أكثر عدلاً وشمولية.
مستقبل المقابلات التي يقودها الذكاء الاصطناعي
مع استمرار تطور التكنولوجيا، من المتوقع أن تزداد شعبية المقابلات التي يقودها الذكاء الاصطناعي. تشير التوقعات إلى أن حوالي 64% من الشركات ستعتمد على الذكاء الاصطناعي في مراجعة تقييمات المرشحين بحلول عام 2025. هذا يعني أن المزيد من المرشحين سيواجهون هذه الأنظمة في المستقبل القريب.