«حودة» يبيع الأعلام مجانا وبنصف الثمن لأجل المنتخب: نفسي نروح المونديال
وسط شارع مزدحم بالسيارات، يقف ممسكا بكم كبير من أعلام مصر، تجذب أعين الناظرين إليها، يلوح بها يمينًا ويسارا، يرفع الأعلام في شموخ لترفرف وتزداد لمعانا مع انعكاس ضوء الشمس عليها، ولما لا، فاليوم موعد ملحمة كروية، يخوضها رجال منتخب مصر، 90 دقيقة فاصلة في حلم الصعود لكأس العالم، بمواجهة مصر أمام السنغال في المباراة الفاصلة لتتأهل، تحتاج لكل علم، وكل صرخة هتاف من الجماهير.
محمود: ببيع أعلام وقت الانتخابات أو الماتشات
محمود عبدالعزيز، شاب لم يتخط الـ20 من عمره، يقف وسط شارع الدقي بمنطقة الدقي بالجيزة، يبيع الأعلام للمارة، ولكن اليوم الأمر مختلف، فالأعلام ستباع بنصف سعرها لمن يريد اقتناءها لتشجعي المنتخب، بل ومجانا للجمهور الذي سيحضر المباراة من استاد القاهرة.
يروي طالب الثانوية التجارية حكاية عمله كبائع أعلام في أوقات الفراغ، وأيضًا مع وجود الأحداث الوطنية سواء في المناسبات الترفيهية أو السياسية، قبل أن يمارس دوره كطالب، «أنا ببيع أعلام وقت الانتخابات أو الماتشات بتاع المنتخب، ودايما بتبقى مصلحة كويسة بكسب من وراها فلوس ياما، الشعب ده بيحب بلده وشكل العلم الحلو بيغري الناس تشتريه».
أسعار الأعلام هتتغير عشان عيون المنتخب.. وهبيع ببلاش
أسعار الأعلام وفقًا لحديث «حودة» لـ«الوطن»، تتراوح بين 50 و70 جنيهًا حسب حجمه، لكن اليوم الحال سيتغير، «أنا ساكن في الشرقية وجاي للقاهرة النهاردة مخصوص عشان أبيع أعلام للناس عند كوبري أكتوبر وهم متجهين للاستاد، وهخلي تمنه 20 و30 جنيه بس يعني أقل من نص تمنه، وللي رايح الاستاد ببلاش والله عشان يشجع بذمة».
خلال عمر الشاب صاحب الـ17 عاما، لم ير منتخب مصر ينضم إلى بطولة كأس العالم سوى مرة واحدة فقط، وهي في روسيا النسخة الماضية عام 2018، لذا يأمل في روؤية منتخب بلاده مرة أخرى في المونديال، «اتمنى اللي بعمله ببيع الأعلام بتاعتي دي يبقى سبب ولو بسيط في صعود مصر بتجشيع جمهورنا النهاردة».
المصدر الوان