علاقة وسائل منع الحمل بصحة المرأة على المدى الطويل
كتبت :مورا ايمن
خاص بـ : مصر الان
إزاي وسائل منع الحمل بتأثر على صحة الست في المستقبل؟!
الوسائل دي من أكتر المواضيع اللي دايماً بنتكلم فيها لما تيجي سيرتها، سواء بين البنات في الجلسات الخاصة، أو حتى مع الأطباء. الموضوع ده مش بس بيخص الفترات القصيرة بعد ما تبدأ الست في استخدام وسيلة منع الحمل، لكن كمان ليه تأثير على المدى البعيد على صحة المرأة. في المقال ده هنتكلم عن العلاقة بين وسائل منع الحمل وصحة المرأة على المدى الطويل، ونفهم أكتر إزاي ممكن تأثر عليها من جوانب مختلفة.
وسائل منع الحمل: إيه هي؟
قبل ما نتكلم عن التأثيرات الطويلة، لازم نفهم إيه هي وسائل منع الحمل. باختصار، هي طرق تستخدمها النساء لمنع الحمل أو تأجيله لوقت معين. فيه أنواع كتير من الوسائل دي، زي الحبوب، والحقن، واللصقات، واللولب، وحتى الطرق الطبيعية زي العزل. كل وسيلة ليها مميزاتها وعيوبها، لكن الشيء المشترك بين كل الوسائل دي إن هدفها الأساسي هو تنظيم النسل.
الطريقة بتختلف حسب احتياجات كل امرأة، سواء من حيث الراحة، الفعالية، أو التأثير على الجسم.
تأثير وسائل منع الحمل على صحة المرأة: النقاط الرئيسية
1. تأثير وسائل منع الحمل على الهرمونات
وسائل منع الحمل اللي بتعمل على تعديل مستوى الهرمونات في الجسم زي الحبوب والحقن بتأثر بشكل كبير على توازن الهرمونات الطبيعية. الكمية الكبيرة من هرمونات زي الاستروجين والبروجستيرون، ممكن تؤدي لمجموعة من التغييرات في الجسم زي تغييرات في الدورة الشهرية، زي تأخرها أو انقطاعها لفترة. بعض الستات بيشعروا بتغيرات في المزاج، وأحيانًا بيحسوا بهبوط في الطاقة أو زيادة في الوزن.
على المدى الطويل، ممكن يسبب التغير في الهرمونات ده اضطرابات في الخصوبة. يعني لو الست فكرت في الإنجاب بعد فترة من استخدام الوسائل دي، ممكن تحتاج وقت أطول علشان الحمل يحصل، ولكن ده مش دايماً بيكون هو الحال.
2. تأثير وسائل منع الحمل على الدورة الشهرية
بعض وسائل منع الحمل بتأثر بشكل مباشر على الدورة الشهرية. زي الحبوب اللي بتعمل على تنظيم الدورة أو تقليل كمية النزيف، أو اللولب اللي ممكن يسبب قلة في كمية الدم أثناء الدورة. ممكن في البداية تحس الست إن ده شيء إيجابي، لكن مع مرور الوقت، التغيير ده ممكن يكون ليه تأثيرات سلبية. مثلاً، إذا كانت الدورة الشهرية أصبحت خفيفة جداً أو انقطعت تماماً، ده ممكن يكون سبب في قلة المواد المغذية الموجودة في الجسم، خصوصاً الحديد. وكده الست ممكن تتعرض لأنيميا أو مشاكل صحية تانية بسبب نقص الفيتامينات والمعادن.
3. التأثير على الجهاز التناسلي
واحدة من التأثيرات اللي مش كتير من الستات بيدركوها هي تأثير وسائل منع الحمل على الجهاز التناسلي. على الرغم من إن وسائل منع الحمل زي اللولب والحقن بتعتبر آمنة لحد كبير، لكن في حالات معينة ممكن يكون لها تأثيرات على الرحم والمبايض. مثلاً، بعض الستات اللي استخدموا اللولب لفترات طويلة يمكن يتعرضوا لالتهابات في الرحم أو المبايض.
ده بيحصل غالباً لما مش بيتم العناية الصحيحة أو بيتم التغيرات في الهرمونات بشكل مفاجئ. طبعاً ده مش شيء متكرر مع كل النساء، لكن لا بد من متابعة الطبيب لو ظهرت أعراض غريبة بعد استخدام وسائل منع الحمل.
4. التأثير على الصحة النفسية
واحدة من أكثر التأثيرات اللي قد تكون غير مرئية ولكن ليها تأثير كبير على المرأة هي التأثيرات النفسية. معظم وسائل منع الحمل هتأثر على مستوى الهرمونات في الدم، وبالتالي على المزاج والشعور العام. بعض الستات بيحسوا بالاكتئاب، أو القلق، أو زيادة في التوتر بعد استخدام وسائل منع الحمل. يمكن يكون فيه علاقة بين تقلبات المزاج والأدوية التي تحتوي على هرمونات. مش كل الستات هيتأثروا بنفس الطريقة، لكن في حالات معينة، الأعراض دي ممكن تسيب تأثير طويل على الصحة النفسية.
5. تأثير وسائل منع الحمل على الوزن
زيادة الوزن من أكثر الشكاوي اللي بتسمعها الستات لما يقرروا يستخدموا وسائل منع الحمل. الحبوب والحقن من وسائل منع الحمل الأكثر ارتباطاً بزيادة الوزن. ده ممكن يحصل بسبب احتباس السوائل في الجسم أو تأثير الهرمونات على الشهية. البعض بيشعر بزيادة في الوزن نتيجة لتغيير في التوازن الهرموني، وفي بعض الأحيان التغيرات دي بتكون غير ملحوظة، لكن لما نلاحظها مع مرور الوقت، بتكون واضحة جداً. بعد استخدام الوسيلة لفترة طويلة، ممكن تلاحظي إنه الوزن مش بيروح بسهولة حتى مع الريجيم والتمارين.
6. مخاطر الإصابة ببعض الأمراض
مع الاستخدام الطويل لوسائل منع الحمل اللي تحتوي على هرمونات زي الحبوب والحقن، بيزيد خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل الجلطات الدموية. هرمونات الاستروجين الموجودة في وسائل منع الحمل قد تؤدي إلى زيادة تخثر الدم، مما قد يزيد من خطر حدوث جلطات في الأوردة أو الشرايين. ده مش بالضرورة يحصل مع كل الستات، لكن المرضى اللي عندهم تاريخ عائلي من الجلطات أو الأمراض القلبية عليهم أن يكونوا حذرين في اختيار وسيلة منع الحمل.
تأثير وسائل منع الحمل على المدى البعيد
لما نتكلم عن تأثير وسائل منع الحمل على المدى الطويل، بيكون مهم إننا نعرف إنه مش كل التأثيرات السلبية بتظهر على الفور. بعض التأثيرات مش هتظهر إلا بعد سنوات من الاستخدام. مثلاً، النساء اللي استخدموا حبوب منع الحمل لفترات طويلة قد يواجهوا صعوبة في الحمل بعد توقفهم عن استخدامها، وأحياناً لازم ينتظروا فترة أطول من المتوقع علشان الخصوبة ترجع لطبيعتها.
هل وسائل منع الحمل ليها آثار إيجابية؟
صحيح إن وسائل منع الحمل لها تأثيرات سلبية على المدى الطويل، لكن فيه كمان آثار إيجابية لازم نتكلم عنها. مثلاً، هي بتساعد في التحكم في صحة المرأة بشكل عام. زي تنظيم الدورة الشهرية والتقليل من آلامها، وبعض الوسائل زي اللولب أو الحبوب ممكن تحمي المرأة من بعض أنواع السرطان مثل سرطان المبايض أو بطانة الرحم. كمان، استخدام وسائل منع الحمل ممكن يحسن من حالة البشرة إذا كانت المرأة بتعاني من حب الشباب.
إزاي تختاري الوسيلة الأنسب ليك؟
في النهاية، الاختيار بين وسائل منع الحمل مش قرار بسيط. لازم كل امرأة تكون على دراية بمزايا وعيوب كل وسيلة، وإنه يكون فيه تواصل مع الطبيب علشان تختار الوسيلة الأنسب ليها. وعلى الرغم من وجود بعض الآثار السلبية على المدى البعيد، لكن الاهتمام بالصحة العامة والمتابعة مع الطبيب هيحمي المرأة من المخاطر ويخفف من التأثيرات.
وسائل منع الحمل مش مجرد أدوات لتحديد النسل، لكنها بتأثر بشكل كبير على صحة المرأة في المدى الطويل. من تأثيرها على الهرمونات، الجهاز التناسلي، الدورة الشهرية، المزاج، والوزن، لازم كل ست تكون على دراية بالتغييرات اللي هتحصل في جسمها نتيجة لاستخدام وسائل منع الحمل. ومن المهم جداً متابعة الطبيب لاختيار الوسيلة الأنسب والتأكد من تأثيراتها على المدى البعيد.