احداث غامضة الجزء الاول

? ( احداث غامضة ) ?

حدثت قصتي قبل عشرين سنة.. كانت زوجتي هبة تعمل في أحد الجمعيات التطوعية.. كانت تذهب إلى القرى الفقيرة وتقدم لهم المساعدة… وكانت تساعد أطفال الملاجئ.. فقد تربت زوجتي في ملجأ للأيتام… أما أنا فكنت أعمل في إحدى الشركات التي يملكها أبي…كانت هبة تأتي إلى الشركة لأخذ بعض التبرعات باسم الجمعية التي تعمل بها… كنت حينما أراها أتلعثم بالحديث معها.. ويزداد خفقان قلبي… وحينما كانت تبتسم لي أفقد الشعور بكل ما يحيط بي.. أحببت هبة من كل قلبي.. حتى تجرأت وطلبت يدها.. وخلال شهر واحد فقط كنا قد تزوجنا… لم يكن لديها أقرباء… حتى أصدقائها وزملائها في الجمعية لم يحضروا عرسها.. وحين سألتها عن عدم حضورهم قالت لي أنها لم تعزم أحدا منهم.. كل ذلك كان غير مهما بالنسبة لي.. المهم أنها أجمل امرأة في عيني.. وأريدها زوجة لي.. كانت كالطفلة ببرائتها.. كلامها عفوي لا تحقد على أحد.. كان قلبها أبيض كالثلج… رحمها الله…
بعد الزواج بشهر…..ليلة الجمعة

كانت هبة تحدثني عما رأته من فقر في أحد القرى التي ذهبت لها… رن جرس البيت… قمت لفتح الباب ولم أجد أحدا.. لكني وجدت رسالة… حينما فتحت الرسالة وقرأتها أحسست بشيء غريب…لم أعلم ما هو…الرسالة كتب فيها..”أرجوا منك التوجه إلى قرية خثرود هناك أشخاص بحاجة شديدة للمساعدة وشكرا…”وكتب أسفل الورقة العنوان.. من مضمون الرسالة عرفت أنها مرسلة لزوجتي… قرأت زوجتي الرسالة وقالت لي غدا سأذهب إلى هذه القرية.. وسألتني إن كنت سمعت بقرية خثرود من قبل فقلت لها لا… بحثت زوجتي عن طريق الانترنت عن قرية خثرود فلم تجد شيئا عن وجود قرية باسم خثرود… لكنها وجدت أن كلمة خثرود تعني في اللغة العربية الفصحى كثير الهرج.. طلبت مني زوجتي أن أوصلها غدا إلى هذه القرية لعلها تقدم لهم المساعدة.. فقلت لها غدا يوم الجمعة وقد وعدنا أبي أن نذهب للغذاء معه… أجلي زيارة القرية ليوم آخر…رفضت زوجتي تأجيل الزيارة وأصرت أن أصطحبها إلى القرية غدا..لم أكن أستطيع أن أرفض لها طلبا…فقلت لها سنذهب غدا بعد أن نتناول الغذاء مع أبي… ابتسمت لي وذوبنا في أحضان بعضنا البعض…
2
يوم الجمعة.. الساعة السادسة مساء
خرجنا من بيت أبي في الساعة السادسة مساء.. وتوجهنا بسيارتي إلى قرية خثرود…وصلنا إلى منطقة لم تظهر على الخارطة الالكترونية الموجودة في السيارة “جي بي اس” خمس ساعات ونحن نبحث عن هذه القرية…كنت سأعود إلى البيت لولا إصرار زوجتي على البحث عن هذه القرية…وجدنا أنفسنا في منطقة خالية من كل شيء.. صحراء قاحلة… كنت سأغادر لولا أن أشارت زوجتي نحو أضواء على بعد 200 متر تقريبا من مكاننا.. توجهت بالسيارة لمكان الأضوء كانت أضواء قرية خثرود… قرية الجان… كانت هذه القرية منخفضة عن مكان وقوفنا.. كأنها بنيت أسفل الأرض.. كان هناك درج من الحجارة الكبيرة نزلنا عليها بحذر شديد حتى وصلنا مدخل القرية…

اضغط هنا للجزء 2

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد