احداث غامضة الجزء الثالث
ذهبت إلى بيتي كالمجنون… وشغلت شريط عرسنا… كان جميع المدعوين صورهم ظاهرة بالفيديو إلا صورة زوجتي… أعدت الشريط أكثر من مرة لم أجد أي مقطع في الفيديو يظهر صورة لزوجتي… كدت أجن…ذهبت إلى الجمعية التطوعية التي كانت زوجتي هبة تعمل بها.. وسألت الموظفين عنها…أخبروني أنها وجدت مقتولة منذ ستة شهور في أحد المناطق…
ماذا يحصل… كيف تكون قد ماتت.. لقد رآها كل من حضر عرسي وأولهم أبي… لم أجد تفسير لهذه الحادثة.. شعرت بالفزع والضيعان والتوهان والجنون…هل يعقل أني أحببت وتزوجت امرأة ميتة.. أخرجت عقد الزواج لأتأكد من اسمها فقد أصابني الشك… كان بالفعل اسمها صحيح…اقترح أبي أن نذهب لمكان دفنها حتى نتأكد أنها بالفعل قد ماتت… توجهنا إلى مقبرة المدينة أنا وأبي وذهب الضابط معنا… حفرت قبرها وكانت الجثة بداخلها.. الغريب في الأمر أن الجثة كانت كما هي كأنها ما زالت حية… يبدو أنني أحببت وتزوجت أمرأة ميتة أو جنية… بعد هذه الحادثة بقيت شهر في البيت لا أغادره.. حتى أبي وحتى من حضرو عرسي شعروا بالفزع الشديد…وكل شخص فسر الأمر على هواه…
انتشر خبر هذه القصة في المدينة كلها… البعض صدقها والبعض الآخر اعتبرها خرافات…كل ذلك ليس مهما… المهم ما وجدته داخل حمام بيتي بعد عدة أشهر من الحادثة… فقد كتب على مرآة الحمام بقلم الحمرا الخاص بزوجتي “لا تتركني” …
طرق باب بيتي شخصان… الأول كان أبي والثاني شخص يدعى الغراب الأسود… أحضر أبي شخص يقال له الغراب الأسود… لا أعلم سبب تسميته بهذا الاسم.. ربما لأن بشرته كانت سوداء كاحلة أو لأن صوته كان كنعيق الغراب… بغض النظر فقد كان هذا الشخص مشهور جدا بالسحر وأمور العالم الآخر…قصصت كل ما حدث معي لهذا الرجل الغريب..أخبرته قصتي كاملة من البداية حتى النهاية…وحينما انتهيت قال لي الرجل الساحر.. أن قرية خثرود هي قرية يسكنها جان محكومين وإن هذه القرية أو السجن أو المنفى بناه أحد ملوك الجان بمساعدة ساحر إنسي وذلك قبل 200 سنة.. هذه القرية عبارة عن سجن أو منفى لمجموعة من الجان العصاة المتمردين وتم نفيهم من عالم الجان وعالم الإنس… أي أن هذه القرية موجودة بين عالم الإنس وعالم الجن.. ولا يمكن لأحد دخولها سواء من الإنس أو الجن إلا إذا كان على علم بطلاسم معينة يملكها ملك الجان والساحر الذي ساعده في بناء تلك القرية…..
توقف الساحر عن الكلام ثم وقف وقال لي أرني المرآة التي كتب عليها لا تتركني…
توجهنا إلى الحمام نظر الساحر إلى المرآة… ثم قام بإزالة المرآة من مكانها… وهنا لاحظنا وجود كلمات مكتوب على الحائط مكان المرآة… كانت كلمات سريانية..قال لي الساحر أتعلم ما هذه… هذه الكلمات هي مفتاح الدخول لتلك القرية…