تفوق تاريخي للمدربين المحليين في كأس العالم 2022
شاهد الان
شهدت بطولة كأس العالم 2022، تفوق تاريخي للمدربين المحليين على حساب المدربين الأجانب المشاركين في البطولة العالمية التي استضافتها قطر مؤخرا، بفضل النتائج المذهلة التي حققوها على مدار مراحل البطولة المختلفة.
وشارك في بطولة كأس العالم 2022 في قطر، 23 مدربًا وطنيًا وهو عدد كبير مقارنة بالنسخ السابقة للبطولة، مقابل 9 مدربين أجانب فقط من جنسيات ومدارس تدريبية مختلفة.
تفوق تاريخي للمدربين المحليين في كأس العالم 2022
حقق المدربين المحليين نجاحا كبيرا في بطولة كأس العالم 2022، حيث تأهل 15 مدربًا وطنيًا من مرحلة المجموعات إلى الدور ثمن النهائي، مقابل مدرب أجنبي وحيد في هذا الدور كان البرتغالي باولو بينتو مدرب كوريا الجنوبية.
باولو بينتو لم يستطيع الصمود طويلا في كأس العالم وودع منافسات البطولة من دور الـ16 ليترك الساحة خالية للمدربين المحليين، وكان أضلاع المربع الذهبي في المونديال بقيادة وطنية (المغرب – كرواتيا – فرنسا – الأرجنتين).
لم يتوقف نجاح المدربين الوطنيين في كأس العالم عند هذا الحد بل كان طرفي المباراة النهائية مدربين محليين هما، الأرجنتيني ليونيل سكالوني، والفرنسي ديديه ديشامب، والتي شهدت تفوق منتخب التانجو بركلات الترجيح في مباراة ماراثونية.
وأصبح سكالوني مدرب الأرجنتين صاحب الـ44 عاما، ثاني أصغر مدرب يتوج بكأس العالم، ليكتب نجاح جديد للمدرب الوطني في البطولة العالمية، بعد مواطنه سيزار لويس مينوتي الذي حقق اللقب مع منتخب التانجو 1978.
وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب أيضا كتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ كأس العالم، بفضل ما حققه مع منتخب أسود الأطلس وقيادته لمنتخب بلاده للتأهل لنصف نهائي المونديال كأول منتخب عربي وأفريقي يحقق ذلك الإنجاز.
الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب منتخب كرواتيا أيضا نجح للنسخة الثانية على التوالي من كأس العالم التواجد في المربع الذهبي بالمونديال، وحصد المركز الثالث في البطولة هذا العام، بعدما سبق وتوج بـوصافة البطولة عام 2018 عقب الخسارة أمام فرنسا.
خيبة الأمل تلاحق المدربين الأجانب في كأس العالم 2022
على الجانب الآخر حقق المدربين الأجانب فشلا ذريعا في بطولة كأس العالم 2022، حيث ودع 8 من 9 مدربين أجانب منافسات البطولة من الدور الأول وسط نتائج مخيبة للآمال في البطولة العالمية.
من أبرز المدربين الأجانب الذين خذلوا منتخباتهم في مونديال قطر، الإسباني روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا والذي كان مرشحا للتواجد في المربع الذهبي للمونديال لكنه غادر البطولة من مرحلة المجموعات.
وكذلك المدرب الإسباني فليكس سانشيز والذي كانت تعول عليه الجماهير القطرية كثيرا لتحقيق انجاز مع منتخب العنابي في المونديال ولكنه خرج بشكل مخيب من البطولة بعد تلقيه 3 هزائم في أسوأ مشاركة لمنتخب مستضيف للبطولة في تاريخ المونديال.
المدرب الفرنسي هيرفي رينارد مدرب منتخب السعودية كان الأفضل بين المدربين الأجانب بالبطولة ورغم أنه نال إشادة كبيرة في البطولة لكنه لم يستطيع تجاوز دور المجموعات أيضًا، واكتفى بفوز تاريخي على منتخب الأرجنتين.
المدرب الأجنبي الوحيد الذي تجاوز مرحلة المجموعات في كأس العالم 2022، كان البرتغالي باولو بينتو مدرب كوريا الجنوبية كما ذكرنا سابقا، ولكنه ودع منافسات البطولة من الدور ثمن النهائي بهزيمة مذلة أمام البرازيل 4 – 1.