يحكى أن امرأتين دخلتا على القاضي 1
يحكى أن امرأتين دخلتا على القاضي ابن أبي ليلى و كان قاضياً معروفاً و له شهرته في زمنه
فقال القاضي من تبدأ ؟
فقالت إحداهن : ابدئي أنتِ
فقالت : أيها القاضي مات أبي و هذه عمتي و أقول لها يا أمي لأنها ربتني و كفلتني حتى كبرت
قال القاضي : و بعد ذلك ؟
قالت : جاء ابن عم لي فخطبني منها فزوجتني إياه و كانت عندها بنت فكبرت البنت و عرضت عمتي على زوجي أن تزوجه ابنتها بعد ما رأت بعد ثلاث سنوات من خلق زوجي و زينت ابنتها لزوجي لكي يراها فلما رآها أعجبته.
قالت العمة : أزوجك إياها على شرط واحد أن تجعل أمر ابنة أخي (زوجتك الأولى) إليّ، فوافق زوجي على الشرط.
و في يوم الزفاف جاءتني عمتي و قالت :
إن زوجك قد تزوج ابنتي و جعل أمرك بيدي فأنت طالق، فأصبحت أنا بين ليلة و ضحاها مطلقة.
و بعد مدة من الزمن ليست ببعيدة جاء زوج عمتي من سفر طويل فقلت له يا زوج عمتي : تتزوجني؟ و كان زوج عمتي شاعراً كبيراً.
فوافق زوج عمتي و قلت له لكن بشرط أن تجعل أمر عمتي إلي، فوافق زوج عمتي على الشرط، فأرسلت لعمتي.
و قلت لها : قد جعل أمرك إليّ و أنت طالق، ثم تزوجته فأصبحت عمتي مطلقة و واحدة بواحدة أطال الله عمرك.
فوقف القاضي عندما سمع الكلام من هول ما حدث، و قال يا الله!
فقالت له : اجلس، إن القصة ما بدأت بعد.
فقال: أكملي …