قرر المحتال وزوجته الدخول إلى مدينة قد أعجبتهم ليمارسا أعمال النصب 2
قرر المحتال وزوجته الدخول إلى مدينة قد أعجبتهم ليمارسا أعمال النصب و الاحتيال على أهل المدينة..
في اليوم الأول:
اشترى المحتال حمـــاراً.. وملأ فمه بليرات من الذهب رغماً عنه.. وأخذه إلى حيث تزدحم الأقدام في السوق..
لمح الحمـــار مراهقة في السوق.. فنهق..
فتساقطت النقود من فمه.. فتجمع الناس حول المحتال الذي أخبرهم.. أن الحمــار كلما نهق تتساقط النقود من فمه..
وبدون تفكير.. بدأت المفاوضات حول بيع الحمــار..
واشتراه كبير التجار بمبلغ كبير.. لكنه اكتشف بعد ساعات بأنه وقع ضحية عملية نصب غبية..
فانطلق مع بعض التجار فوراً إلى بيت المحتال.. وطرقوا الباب..
قالت زوجته أنه غير موجود..
لكنها سترســـل الكلب.. وسوف يحضره فــــــوراً..
وفعلاً أطلقت الكلب الذي كان محبوساً.. فهـــرب لا يلوي على شيء..
لكن زوجها عاد بعد قليل وبرفقته كلب يشبه تماماً الكلب الذي هرب..
طبعاً نسوا لماذا جاؤوا.. وفاوضوه على شراء الكلب..
واشتراه أحدهم بمبلغ كبير طبعاً..
ثم ذهب إلى البيت.. وأوصى زوجته ان تطلقه ليحضره بعد ذلك..
فأطلقت الزوجة الكلب لكنهم لم يروه بعد ذلك..
عرف التجار أنهم تعرضوا للنصب مرة أخرى..
فانطلقوا إلى بيت المحتال.. ودخلوا عنوة..
فلــم يجــدوا سوى زوجته.. فجلسوا
ولما جاء نظر إليهم ثم إلى زوجته.. وقــــال لها: لمـــاذا لم تقومي بواجبـــات الضيافة لهـــؤلاء الأكـــارم..؟؟
فقالت الزوجة : إنهم ضيوفك.. فقم بواجبهم أنت..
فتظاهر الرجل بالغضب الشديد.. وأخــرج من جيبه سكيناً مزيفاً من ذلك النوع الذي يدخل فيه النصل بالمقبض.. وطعنها في الصدر.. حيث كان هناك بالوناً مليئاً بالصبغة
الحمراء.. فتظاهرت بالموت..
صار الرجال يلومونه على هذا التهور..
فقال لهم: لا تقلقوا.. فقد قتلتها أكثر من مرة وأستطيع إعادتها للحياة..
وفوراً أخرج مزماراً من جيبه.. وبدأ يعزف.. فقامت الزوجة على الفور أكثر حيويةً ونشاطاً..
وانطلقت لتصنع القهوة للرجال المدهوشين..
نسي الرجال لماذا جاؤوا.. وصاروا يفاوضونه على المزمار حتى اشتروه بمبلغ كبير.
وعاد الذي فاز به وطعن زوجته.. وصار يعزف فوقها ساعات.. فلم تصحو..
وفي الصباح سأله التجار عما حصل معه.. فخاف أن يقول لهم أنه قتل زوجته..
فادعى أن المزمار يعمل.. وأنه تمكن من إعادة إحياء زوجته..
فاستعاره التجار منه..
وقتل كلٌ منهم زوجته..