جريمة منتصف الليل الجزء الاول

جريمة منتصف الليل
( كان كل شئ بخير …. ربما الي حدآ ما …. او ربما انا كنت اظن ذلك …
حتي ذلك اليوم الذي قررت فيه زيارة منزل مهجور منذ سنوات عديده … اشتريته منذ فتره وكانت هذه زيارتي الاولى …
لا ادرى ما الذى دفعني لهذا الامر ولكن …..
كان هناك شئ يأتيني في احلامي ويهمس في أذني …. ارجوك تعالي الي هنا … انا اريدك … انقذ ما تبقى مني …. نعم هذه هي الكلمات التي تنطق بها كلما ذارتني في احلامي ….
كانت جميله … جذابه … نظراتها توحي بشئ … لا ادري ماهو .. ربما حزن … الم … دموعها ليست عاديه … مؤكد ان هناك شئ … وهذا ما يجب علي اكتشافه … وبالفعل حزمت حقائبي وعقدت نيتي للرحيل … وبعد رحله مدتها يوم وصلت الي ذلك المنزل …او بالمعنى الاصح ذلك الكوخ الصغير الذي تحيطه الاشجار والمقابل للشاطئ … من الخارج يبدو عليه السحر والجاذبيه … مؤكد ان كل من ينظر الي ذلك المنظر الخلاب سيحب ان يقطن هنا … ولكن بمجرد ان تخطوا اقدامكم الي الداخل ستسرى في اعماقكم قشعريره مؤكد ستجعلكم تغيرون رأيكم …. وهذا ما حدث معي .. بمجرد ان وضعت قدمى داخل المنزل تسرب الي قلبي شعور قوي بالخوف … تماسكت لاني ظننت ان هذا ليس سوى رهبه من وجودي في مكان جديد … بدأت اتجول في انحاء المنزل … كنت ابحث عن تلك الحسناء التي جئت الي هنا خصيصآ بحثآ عنها … بحثت كثيرآ ولكني لم أجدها …. لم اجد حتي بصيص نور يرشدني الي طريقها … جلست في احدى الغرف لاخرج دفتري وقلمي بعد ان انخذت قراري ان تكون تلك الرحله فرصه لكتابة روايه جديده … اجل نسيت ان اخبركم اني كاتب … كاتب روايات …..اتمتع بقدر لا بأس به من الشهره … اسمى خالد الشهاوي وسني 32 عام … لا ادري لما اكتب هذا الكلام الان … ولكن عندي شعور قوي بان ما سامر به هنا سيكون شئ جدير بالذكر فيما بعد …..
(وبينما كان خالد يدون مذكراته لليوم شعر وبالارهاق اثر الطريق الطويل الذي قطعه … كانت عيناه تغلقان من تلقاء نفسهما ليلمح اريكه صغيره ملحقه بالغرفه فما كان عليه ان هب عن المكتب ليتوجه اليها ويلقي بجسده عليها ويغط في نوم عميق …. ربما دقائق او ساعات … وقد تكون ايام …. كل ماحدث انه بعد مرور بعضآ من الوقت …. فتح عيناه ليراها بكل هدوء تجلس بجانبه وتبتسم برقه صدم للحظات من رؤيتها ولكنه ظن ذلك حلمآ ككل الاحلام التي جائته فيها من قبل فأبتسم لها متسائلآ ….)
خالد :الن تخبريني من انتي ؟
(اجابته وهي مازالت تحتفظ بنفس هدوئها وابتسامتها …)
الفتاه :انا سيلا
خالد :يا الله … كم جميل هذا الاسم
سيلا :وانت ايضآ اسمك جميل
(نظر لها متعجبآ وقال ….)
خالد : وهل تعرفين اسمى
سيلا :بالتأكيد … انا اعرف عنك كل شئ
خالد :ولكني لا اعرف عنكى شيئآ
(تنهدت قائله ….)
سيلا :اخبرتك باسمى للتو
خالد :هذا فقط ….؟
سيلا :لا تقلق … ستعرف كل شئ
خالد :متى …؟
(وقفت امامه و مدت له يدها وكأنها تدعوه للسير معها و …)
سيلا :الأن … اذا اردت
(نظر لها خالد ثم نظر الي يدها الممتده له وبعد لحظات من التفكير وضع يده علي يدها ونهض عن الأريكه لتأخذه الي خارج المنزل حيث كان الظلام حالك …. فتشير له الي مجموعه مكونه من 3 شباب و3 فتايات يجلسن علي الشاطئ مكونين دائره حول النيران التي اشعلوها بغرض التدفئه …. كانوا يضحكون ويمزحون … وكلآ منهم يحمل بيدها زجاجة خمر ويبدوا عليهم انهم في حالة سكر شديده …. اقترب خالد منهم رويدآ رويدآ ونظر اليهم جيدآ ليتفحصهم فوجد ان سيلا تجلس معهم فصدم لينظر بجانبه فلا يجدها فيعاود النظر اليهم مجددآ فيجدها تنظر له وتبتسم وكأنها تقول له …. انتظر ولا تهلع …. كاد ان يتوقف قلبه من شدة الخوف ليتحدث احد الشباب وهو تحت تأثير الكحول قائلآ …)
الشاب :مارأيكم ان نلعب معآ
(لتتحدث الفتاه التي بجانبه قائله …)
الفتاه :ماذا سنلعب بحالة سكرنا تلك
الشاب :ما رأيكم بلعبة الصراحه
فتاه2 : وكيف نلعبها يا هيثم
هيثم : سنضع تلك القنينه في الوسط ونديرها هكذا وحين تقف سنعرف من عليه الدور وسنسأله وعليه ان يجيب بكل صراحه ياندى
ندى :لا داعي لكشف اسرارنا
(ليجيبها شاب أخر قائلآ …)
الشاب :لا تقلقي …. هي مجرد لعبه ستنتهي حين نفيق في الصباح وننسى كل شئ
(لتخرج سيلا من صمتها حيث كانت هي الوحيده التي لم تحتسى ايآ من الكحول وكانت واعيه تمامآ لتقول ….)
سيلا :حسنآ …. سأترككم الأن
(امسكها الشاب من يدها قائلآ وهو يجذبها لتجلس بجانبه ….)
الشاب :اين ستذهبين …. ماذال في الليل بقيه والسهره ستحلو
(فجذبت يدها من يده بقوه لتصرخ به ….)
سيلا :اتركنى …. كيف تمسك بيدي هكذا
(وقفت احدي الفتيات و…..)
الفتاه: اهدأى يا سيلا …. رامي لا يقصد شئ انه يمزح فقط
سيلا :اتدرى شئ … انا من أخطئت بمجيئى معكم
(لتقف ندى قائله …)
ندى :وماذا يعيبنا يا سيلا
(نظرت لها سيلا و ….)
سيلا : انظروا الي انفسكم …. سجائر وخمر …. أتينا فى رحله كفتايات لنلهوا معآ لأجد كل واحده منكم أتت بشاب لتخبرني انه زوجها …. وفي حقيقة الامر ان هذه ما هي الا علاقه محرمه مزينه بورقة زواج عرفيه ….. هل تستطيعي ان تخبريني حين يملان منكما ويمزقان تلك الورقات كيف لكن ان تكملا حياتكما …. ماذا لو واحدة منكما حملت … هل سيتحول زواجها الي رسمى … ام سيهرب زوجها
(لم تجد سيلا ردآ منهم سوى الصمت فابتسمت بسخريه علي حالهم ثم تركتهم قائله )
سيلا :تصبحون علي خير … سأذهب للنوم …. لأنى سأغادر في الصباح الباكر
(ثم تركتهم وتوجهت الي ذلك الكوخ ولكنها مرت علي خالد الذي كان يقف ويشاهد المشهد في ذهول …. فأمسكت بيدها لتأخذها متوجهه الي المنزل ليدير وجه الي الخلف ليرى باقي المجموعه لتكون تلك صدمه اخرى … فلا أحد هناك … الشاطئ فارغ تمامآ ليس هناك احد سواه هو و …. سيلا … التي اخذته الي داخل المنزل لتجلسه علي الاريكه ثم تختفى من المكان فيظل يناديها مرارآ وتكرارآ ولكن دون فائده لينظر ليغمض عيناه ويفتحها فيجد نفسها يستيقظ علي ضوء النهار الذي ملأ الغرفه … ظل جالسآ مكانه في محاوله منه لأستيعاب الامر ولكن يبدو ان الامر اكبر من ان يستوعب بسهوله … نهض عن اريكتها ليقف امام الشرفه املآ ان يجد اي اثر لما حدث ليلة البارحه ولكن لا شئ ….. توجه الي المكتب عازمآ ان يدون ما رأه قبل قليل ليصدم بأن كل شئ قد تم تدوينه بالفعل … كل شئ …ولكن ما هذا …. جلس خالد علي المكتب وهو ينظر الي دفتره بذهول ليبدأ في قرآة ما تمت كتابته حتي يصل الي ذلك المشهد و ….)
فلاااااش
( بعد ان تركتهم سيلا وتوجهت الي المنزل وقفوا الخمسه يفكرون بصوت عالي ليدور بينهم حوار ….)
رامي :اهذه من احضرتموها الي هتا من اجلي
هيثم :فكرنا في انك لو تمكنت من اقامة علاقه معها قد نستطيع ازلالها
ماجد :لا يجب ان ندعها تسافر غدآ
هيثم :قد تخبر احدآ بما يحدث بيننا
ندي :ايعقل هذا …؟؟
منه :اجل … قد تقول شيئآ لعائلاتنا
ندى :وماذا سنفعل
(اجابها ماجد بسرعة البرق قائلآ …)
ماجد :نقتلها

جريمة منتصف الليل الجزء الثانى

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد