هل يتأثر مخزون القمح في مصر بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا
قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، إن القمح متوفر في مصر ولن يتأثر بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لافتا إلى أن القمح الموجود على أرض مصر يكفى الاستهلاك حتي نهاية عام 2022 .
واشار أبوصدام إلى عدم تأثر مصر في توفير الأقماح رغم الحرب بين روسيا وأوكرانيا واحتمال خروج روسيا وأوكرانيا من سوق تصدير الحبوب والتي كنا نعتمد عليهم اعتماد كبير يرجع إلى امتلاك مصر مخزون استراتيجي من الأقماح بالصوامع الحديثه يكفي لمدة 5 أشهر، بالإضافه إلى وجود مخزون آخر لدي المزارعين والتجار يكفيهم حتي حصاد المحصول الجديد، خاصة مع قرب حلول حصاد القمح في 15 من شهر إبريل المقبل، والذي يتوقع أن تتعدي الإنتاجية 10 مليون طن إنتاج لمساحة زراعيه هي الأكبر على الإطلاق في تاريخ زراعة الأقماح في مصر وتصل إلى 3.6 مليون فدان معظمها منزرعه بأصناف تصل متوسط إنتاج الفدان منها إلى24 أردب، بالإضافة إلى تنوع الأسواق المعتمده لمصر لاستيراد الاقماح والتي تتعدي الـ 14 دوله مثل فرنسا وكندا وأمريكا واستراليا ورومانيا.
وأوضح أبوصدام ، أن مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وكانت تستورد من روسيا وأوكرانيا نسبة كبيرة من احتياجاتها لسد الفجوه الكبيره ما بين استهلاك وإنتاج الاقماح، حيث نستهلك في مصر نحو 22 مليون طن من الأقماح سنويا ننتج منهم نحو 10 مليون طن فقط، ونستورد ما يقارب الـ 12 مليون طن، لكن الجهود الكبيرة التي بذلتها الدوله في الآونه الأخيره للوصول إلى الأمن الغذائي من الاقماح بتعدد مصادر استيراد الأقماح والتوسع في زراعة الأقماح أفقيا، نجحت في تقليل تأثير الحرب على مصر.
وأوضح نقيب الفلاحين أن المساحات المنزرعه وصلت إلى أكثر من ثلث كافة الأراضي الزراعيه المنزرعه في مصر والتوسع الراسي بزراعة أكثر من 22 صنف من الأقماح عالية الإنتاجية والمقاومه للأمراض مع إنشاء الصوامع الحديثه لتقليل نسبة الهدر والفاقد والتي كانت تصل إلى 15%، نتيجة التخزين بالطرق القديمه مع الاتجاه لزيادة السعه التخزينيه والتي تقارب حاليا القدره لتخزين 4 مليون طن وادخال الآلات والمعدات الزراعية المتطوره في الزراعه والري والحصاد مع التوجه العام بترشيد استهلاك الأقماح والحد من الاستخدام الخاطي له وإعادة هيكلة منظومة دعم الخبز لتوفير نحو مليون طن من الأقماح كل عام .
كيف ستتعامل الحكومة مع الأزمة؟
وكان السفير نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، قال إن الحكومة لديها خطط بديلة للتعامل مع أزمة استيراد القمح في ضوء الحرب الروسية الأوكرانية، قائلًا: يوجد لدينا قائمة معتمدة من وزارة التموين لـ14 دولة لاستيراد القمح منها غير روسيا وأوكرانيا، وهناك العديد من الدول ضمن هذه القائمة خارج القارة الأوروبية، ولكن المشكلة في ارتفاع سعر القمح وأيضا قدرة الدول الأخرى على توفير الطلب العالمي .
وأوضح في تصريحات تلفزيونية: وضعنا الحالي مطمئن فلدينا مخزون استراتيجي يكفى لـ5 أشهر بالإضافة إلى أنه في 15 من مارس القادم سيبدأ موسم حصاد القمح الذي يكفي لمدة 4 أشهر، وبالتالى المخزون الاستراتيجي بجانب الناتج المحلى سيكفينا 9 أشهر .
وأكمل: وزارة التموين دعت لمناقصة بالفعل لتوريد القمح وتم الإلغاء، لأنه لم تتقدم سوى شركة واحدة، وقد يعتبر البعض أنه تطور سلبي ومقلق، ولكن في حقيقة الأمر وزارة التموين كانت تتحدث عن نوع محدد فقط وهو القمح الفرنسي، وذلك متوقع من الشركات لأنهم ينتظرون زيادة الأسعار واستقرار الأوضاع، والقمح الفرنسي ليس الوحيد الذي نعتمد عليه، ولا شك أن هذا سيضع ضغطًا على الموازنة العامة .
آخر تطورات الحرب بين روسيا وأوكرانيا
تدور معارك الجمعة في أحد الأحياء الواقعة في شمال كييف بينما يبدو أن القوات الروسية تشدد الخناق حول العاصمة الأوكرانية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية على صفحتها في فيسبوك أن عملية تخريبية للقوات الروسية تنفّذها فرقة خاصة مؤلفة من جنود استطلاع. في الرسالة نفسها، طلبت الوزارة الأوكرانية من المدنيين في الحي حمل السلاح. وكتبت نطلب من المواطنين إبلاغنا بتحركات العدو وصنع زجاجات حارقة وتحييد المحتل! .
في وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الأوكراني أنه يقاتل وحدات من المدرّعات الروسية في مدينتَي ديمر وإيفانكيف الواقعتين على التوالي على بُعد 45 و80 كيلومترا شمال كييف العاصمة. وأكد أن تم وقف تقدم قوات العدو على ضفة نهر تييروف، وتدمير الجسر فوق النهر .
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح وإن أحدهم في حالة خطرة، جراء سقوط حطام صواريخ في منطقة سكنية في جنوب شرق العاصمة.
وكتب وزير الخارجية الأوكراني في تغريدة أن إطلاق مروّع لصواريخ بالستية روسية على كييف. آخر مرة شهدت فيها عاصمتنا أمرًا مماثلًا كانت في 1941 عندما تعرّضت لهجوم من ألمانيا النازية. انتصرت أوكرانيا على هذا الشيطان وستنتصر أيضًا على ذلك .
استعادة السيطرة على مطار جوستوميل
أعلنت رئاسة أركان الجيش الأوكراني أنها استعادت السيطرة على مطار أنتونف العسكري في غويتوميل الواقع على مشارف العاصمة الأوكرانية، والذي كانت قد سيطرت عليه القوات الروسية. وقالت على فيسبوك أيضا إن وحدة تكتيكية لقوات الدفاع تدير مطار جوستوميل .
موسكو تمنع الطائرات المرتبطة ببريطانيا من دخول مجالها الجوي
أعلنت روسيا الجمعة أنها ستمنع كل الطائرات المرتبطة ببريطانيا من دخول مجالها الجوي بعدما فرضت لندن عقوبات على شركة الطيران الروسية أيروفلوت ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
الرئيس الروسي يدعو لضرورة التفاوض وإنهاء القتال
صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة في خطاب مسجّل، سيتحتم على روسيا التحدث إلينا عاجلا أم آجلا. التحدث عن كيفية إنهاء القتال ووقف الغزو، وبقدر ما تبدأ هذه المحادثات في وقت مبكر، تقل الخسائر التي ستتكبدها روسيا نفسها .
كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى تشديد العقوبات التي فرضها على روسيا.
خسائر لأوكرانيا مقابل أهداف ناجحة لموسكو
أكدت روسيا مساء الخميس أنها أتمت بنجاح كل الأهداف المحددة في اليوم الأول من غزوها لأوكرانيا، حيث أسفرت عمليات قصف ومواجهات عن عشرات القتلى، بحسب السلطات الأوكرانية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في كلمة متلفزة فجر الخميس، شنّ عملية عسكرية خاصة دفاعًا عن الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا و لنزع سلاح جارته الموالية للغرب. وأكد الكرملين أنه يريد فرض وضع محايد في أوكرانيا.
وأعلن الجيش الروسي بعد ظهر الخميس أنه دمّر 74 منشأة عسكرية بينها 11 مهبط طائرات في أوكرانيا، إضافة إلى 18 محطة رادار لأنظمة الدفاع الصاروخي الأوكرانية، وهي تصريحات لا يتسنّ التحقق منها.
في المقابل أعلن الرئيس الأوكراني فجر الجمعة أنّ 137 أوكرانيًا على الأقلّ قتلوا منذ بدء الغزو الروسي لبلاده صباح الخميس.
وقال زيلينسكي في رسالة عبر الفيديو بثّت على الموقع الإلكتروني للرئاسة إنّ 137 بطلاً من مواطنينا قتلوا في الاجتياح الروسي و316 آخرين أصيبوا بجروح في المعارك.
في أعقاب ذلك أعلن زيلينسكي الجمعة التعبئة العسكرية العامة لمواجهة الغزو الروسي لبلاده الذي بدأ صباح الخميس، بحسب مرسوم نُشر على الموقع الإلكتروني للرئاسة الأوكرانية.
وأضاف في خطاب عبر الفيديو تلقينا معلومات عن دخول مجموعات تخريبية تابعة للعدو إلى كييف ، داعيا السكان إلى اليقظة والتزام حظر التجول.
زلنيسكي باق في كييف لكن أوكرانيا تركت وحدها
أعلن الرئيس الأوكراني مساء الخميس أنه باقٍ في كييف التي تواجه هجمات تشنّها القوات الروسية. وقال سأبقى في العاصمة. عائلتي أيضا في أوكرانيا. وبحسب المعلومات التي بحوزتنا، فقد حددني العدو على أنني الهدف رقم 1. وعائلتي هي الهدف رقم 2 .وأعرب عن أسفه لأن كييف تُركت وحدها في مواجهة الجيش الروسي.
ماكرون يتراجع: من المفيد ترك الطريق مفتوحا للحوار مع روسيا
وتراجع الرئيس الفرنسي عن لهجته الحادة مع الدب الروسي معتبرًا أن أنّ من المفيد ترك الطريق مفتوحا للحوار مع روسيا من أجل وقف هجومها على أوكرانيا، غير أنه ندّد في الوقت نفسه بـ ازدواجية نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال إنه أجرى الخميس محادثة صريحة ومباشرة وسريعة مع بوتين.
القوات الروسية تتوغل بريًا في الأراضي الأوكرانية
دخلت قوات برية روسية إلى منطقة كييف من أراضي بيلاروس لشنّ هجوم على أهداف عسكرية، بحسب كييف، وخلال ساعات، بدت تتقدم نحو العاصمة.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن الانفصاليين الموالين لروسيا الذي يخوضون معارك ضد الجيش الاوكراني في شرق البلاد بدعم روسي، تقدّموا سبعة كيلومترات في هجومهم.
من يدفع ثمن الحرب؟
أسفرت الحرب التي لم تكد تكمل يومها الثاني، عن نزوج مئة ألف أوكراني داخليًا فضلًا عن مغادرة الآلاف داخل البلاد؛ إذ أفادت الأمم المتحدة الخميس أن نحو مئة ألف شخص نزحوا من منازلهم داخل أوكرانيا فيما غادرها آلاف آخرون إلى الخارج، بسبب الهجوم العسكري الروسي.
السيطرة على تشيرنوبيل
ومن جهة أخرى أعلنت الرئاسة الأوكرانية ـن القوات الروسية سيطرت على محطة تشيرنوبيل التي شهدت عام 1986 أسوأ حادث نووي في التاريخ،ووصفت ذلك بـ الكارثة التي تهدد العالم.
عقوبات وحديث عن نبذ دولي
أثار الغزو الروسي وابلًا من الإدانات من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وحتى تركيا فيما قالت الصين من جهتها إنها تتفهم مخاوف روسيا.
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن سلسلة جديدة من العقوبات تستهدف المصارف الروسية والنخبة الحاكمة والصادرات الروسية، معتبرًا أن ذلك سيجعل بوتين منبوذ على الساحة الدولية .
وأعلنت اليابان الجمعة عقوبات تستهدف القطاع المالي الروسي وصادرت القطع الإلكترونية إلى روسيا.
كذلك وافق قادة الاتحاد الاوروبي في مستهلّ قمتهم الخميس في بروكسل على فرض رزمة جديدة من العقوبات على روسيا، ردّاً على اجتياحها أوكرانيا، مستهدفين قطاعات المال والطاقة والنقل، ومؤكدين في بيان أنّ تداعيات هذه الإجراءات ستكون هائلة وخطيرة .
من جهة أخرى أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الجمعة أن جلسة استثنائية لمجلس وزراء داخلية الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستعقد نهاية هذا الأسبوع لمناقشة التصدي عمليا للوضع في أوكرانيا .
وقال مصدر في السلطة التنفيذية لفرانس برس إن مواضيع عدة ستكون على جدول الأعمال بينها الرد الأوروبي على الآثار الإنسانية والأمنية، فضلا عن الإجراءات الانتقامية لكن لم يحدد موعد ومكان اللقاء.
صوت الإنسانية يعلو فوق صوت الحرب
تظاهر آلاف الأشخاص الخميس في برلين وباريس وبراغ ووارسو ودول أخرى كثيرة ضد الغزو الروسي لأوكرانيا.
أما في روسيا، فقد أوقف الشرطة أكثر من 1700 شخص أثناء تظاهرات ضد الحرب في 51 مدينة، معظمهم في موسكو وسان بطرسبرغ، وفق ما نقلت منظمة أو في دي-انفو غير الحكومية.
لن نسمح بتحول أوكرانيا لـ خنجر في يد أمريكا
قال رئيس الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرجي ناريشكين، الجمعة، إن موسكو لن تسمح بأن تتحول أوكرانيا إلى خنجر في يد واشنطن.
أوكرانيا تتهم الغرب بـ التباطؤ وتدعو روسيا للحوار
اتهم الرئيس الأوكراني، فولديمير زيلينسكي، البلدان الغربية بـ التباطؤ عن مساعدة أوكرانيا، رغم مناشدته مرارًا وتكرارًا، واصفا التفاعل الأوروبي بـ غير الكافي مؤكدًا أن أوروبا لا تزال قادرة على وقف العدوان الروسي حال تحركت بسرعة .
ودعا الرئيس الأوكرانبي نظيره الروسي إلى الجلوس على طاولة التفاوض.
المصري اليوم