الميراث 2

بعد كل الألغاز والمصايب دي كان لازم آخد موقف .. كان لازم أعرف اللي بيحصل، واللي تقريباً كلهم كانوا فاهمينه إلا أنا، خاصةً وإن إخواتي كانوا بدأوا يروحوا مني واحد ورا التاني ومن قبلهم والدي، وماكانش فاضل غيري أنا وأيمن ووالدتي .

لما شفت سحر بالمنظر ده جريت على الورقة اللي في إيدها قبل ما أفكر في مو تها، وقبل ما والدتي تاخدها زي ورقة حسام وتخفي عننا اللي موجود فيها .. كان مكتوب فيها جملة غريبة مافهمتهاش ..

” نصيب سالم لسحر، وأيمن الضحية ” ، وفي ضهر الورقة كلمة واحدة بس، أو بالمعنى الأصح اسم مكتوب بالد* م .. كان اسم أيمن أخويا .

لما شفتها اتجمدت في مكاني .. كنت متأكد إنه هو اللي عليه الدور، واتأكدت أكتر لما لاقيت والدتي بتبصله بخوف وهي بتردد :
– دي ضريبة إختيارك .. لازم تتحمل العواقب .

في نفس الليلة دي بعد د* فنة سحر والدتي جتلي أوضتي ووشها أصفر، وقبل ما أسألها عن حقيقة كل المصايب اللي بتلاحقنا من يوم وفاة والدي اتكلِّمِت هي ..

سألتني عن مكان وصية والدي ليا بإلحاح شديد رغم إنها مجرد ورقة فاضية .
قلتلها إني رميتها في درج مكتبي من يومها، وإنها مش وصية بل هي مجرد ورقة ملهاش قيمة ف بدأت تضحك بسخرية وكأني قلت نكتة .

– الورقة دي فيها مصيرك، واللي بتحدده بنفسك .. كل واحد من إخواتك حاول يجدد عهد والدك على حساب واحد من إخواته، زي ما والدك حاول من قبلهم يجدد عهده مع خادم من الجن بالتضحية بواحد فيكم، ودا كان السبب في مو* تهم .

– تقصدي إن الورقة دي مجرد إختبار وإن العهد دا مجرد كدبة ؟

– بالظبط .. إختبار فشل فيه التلاتة، واختاروا نفسهم على حساب أعز ما يملكوا، وبالتالي كانوا يستحقوا النهاية دي .

مجرد ما قالت الكام كلمة دول جريت على أوضة أيمن وأنا بسابق الزمن عشان ألحقه من كا* رثة حتمية .. كان بيصرخ بصوت واضح جداً قبل ما أوصل الأوضة، ودخان غريب خارج منها بالتزامن مع صر* خاته قبل ما النور يختفي من الأوضة ومعاه صوته،

وأتفاجئ بيه مشنو* *ق بنفس الطريقة، ووصيته كان مكتوب فيه جملة مشابهة لجملة سحر .
” نصيب سالم لأيمن، وعمر الضحية ”

كان كاتب اسمي في الجملة دي بلون أحمر مختلف عن اللون اللي مكتوب بيه باقي الكلام، ونفس الاسم بخط واضح جداً في ضهر الورقة بنفس اللون ……. يتبع

قصة ميراث مســ ـموم. الجزء الثالث

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد