أنا اتجوزت عليكي 4
رواية لماذا انا الفصل الرابع 4 بقلم إيمان شلبي
بهدوء كده بقي عايزك تحكيلي كل حاجه بالتفصيل
قالها يوسف وهو بيسند بأيده الاتنين علي المكتب ، عيونه متص*وبه نحيتي كأنها سه*ام ،كان هادي هدوء غريب ،مريب ،مر*عب ،بالرغم من هدوئه الظاهري إلا أني اترعشت اول ما سمعت نبره صوته اللي كلها أمر وإلزام اني احكي عن شيئ محصلش بالمره !!
الكلام كله هرب من فوق لساني ،كنت ببصله جس*مي كله بي”تن*فض من الخ*وف وكأن يوسف ملاك الم*و*ت اللي هيق*بض روحي لو محكتش التفاصيل اللي في اعتقاده انها حقيقه
وان كل اللي قولته كان كذ*به من اختراعي عشان اتهرب
– توء بصي ياعسل بصراحه كده دموع التماسيح ديه مش بصدقها
اصل ياما قعد قدامي ناس زيك وعملوا كده واشفقت عليهم بعدها اكتشفت أن الد*موع ديه ستاره
عشان تداري علي البلاوي بتاعتهم
سخريته في الكلام ،نظرات الاتهام اللي في عيونه ليا وكأني حد من أع*دائه ،
كلامه اللي بيخرج زي طل*قات ال*ن*ار ،كل ديه اشياء كانت كفيله ته*زمني ،
ته*زم الثقه اللي جوايا ،ته*زم كل حرف كنت هقوله دفاعاً عن نفسي وشرفي
غمضت عيني وانا باخد نفس طويل بحاول استجمع بيه قوتي وثقتي بنفسي لاني مش مذنبه
مش هسمحله يتهمني بدون ادله
بصيتله بتحدي وانا بقول بهدوء :
– المتهم برئ حتي تثبت ادانته !
رفع حاجبه الشمال وهو بيشبك أيده الاتنين في بعض وبيسندهم مره تانيه علي المكتب :
– مظبوط
بصيتله بتحدي أكبر وانا بسأله بهدوء مريب وكأني بحقق معاه مش هو اللي بيحقق:
– وايه دليل حضرتك اني مذن”به
بصلي بصه كلها استهزاء وهو بيهز رأسه بأستنكار:
– ايه الثقه اللي بتتكلمي بيها ديه
يعني مذ*نبه وكمان بج*حه !!
عضيت علي شفايفي وانا بحاول اكتم غض*بي ،بحاول مقولش كلام يزعله عشان مضيعش حقي ،اتعلمت أن الشخص المندفع في الكلام الع*صبي اللي مش بيتفاهم حقه بيضيع ،اتعلمت اكون حكيمه في قراراتي
وافكر بعقلي قبل ما انطق اي كلمه تحتسب عليا
اخدت نفس طويل مره تانيه وانا بقول بثبات عكس الخ*وف اللي كان واضح عليا من دقائق وكأني شخصين !
– انا مش مذ*نبه طول مافيش اي دليل فأنا مش مذ*نبه
سند ظهره علي الكرسي وهو بيضحك ضحكه موصلتش لشفايفه وبيقول بتحدي :
– وان كان الدليل حاضر قدامي
– ابقي مذ*نب*ه
قولتها بثقه وانا ببص في عيونه بتحدي أكبر وأكبر ومن جوايا واثقه أن مفيش اي دليل علي كلامه ،مفيش اي دليل يثبت اني ز*انيه زي ما اتهم*ني
هزلي رأسه وهو بيلوي جانب شفا*يفه بتشفي وبيرفع سماعه الموبايل وهو بيقول بسخريه :
– حالا الدليل هيكون حاضر يا مدام
ارتبكت معرفش ليه الرعش*ه بدأت تجيبلي تاني ،بالرغم اني عارفه ومتأكده أن لو الف دليل اتقال اني مش مذ*نب*ه ،انا واثقه في نفسي ،واثقه اني محترمه ومن بيت محترم ،واثقه اني معملتش جري*مه اتحاسب عليها
واثقه لأن الكل بيشهد بأدبي وأخلاقي مفيش مره حد اشتكي لبابا مني أو قاله بنتك عملت كذا وكذا
أنا طول الوقت في حالي لا بأ*ذي حد ولا بتعامل مع حد فوق كل ده كنت واثقه أن ربنا هيقف معايا
اتفتح الباب ودخل العسكري وهو ليقدم التحيه ليوسف وبيقول بنبره قويه هزت كياني وانا بسمعها :
– اخو المتهمه برا يافندم
– تمام يامحروس دخله
قالها بتشفي وهو بيبصلي بنظرات كلها خ*بث ول*ؤم وح*قد وكأني قت*لت حد عزيز عليه !!
ثواني ودخل ” عمار” اخويا اللي اول ما شافني ارتبك وهو بيحاول يبعد عيونه عن عيوني بكل الطرق
– انت عمار ؟!
سأله يوسف بصوت خشن فهز رأسه وهو بيبلع ريقه بصعوبه :
– ايوه يافندم انا
– تمام ياعمار عايزك بقي بكل هدوء تحكيلي مره تانيه الكلام اللي حكيته في المستشفي
عشان المدام تسمع الدليل بودانها
قلبي دق برعب وانا ببص لعمار وعيوني مليانه دموع وعتاب وخوف وضعف مليانه حكايات كتير
وتفاصيل وذكريات شريط من الذكريات مر عليا وانا شايفه اخويا الصغير اللي ربيته علي ايدي من بعد مو*ت ماما الله يرحمها ،اخويا اللي حرمت نفسي من كل حاجه واي حاجه عشان اوفرله اللي نفسه فيه
أخويا اللي ضح*يت بطفولتي وأبسط حقوقي كطفله اني العب مع صحابي عشان اكون ليه أم تانيه وهو واقف قدامي وبيته*مني اتهام بش*ع زي ده !!!!
حقيقه كانت أكبر قلم اخدته في حياتي ،اتمنيت في اللحظه ديه لو يتوقف الزمن أو ارجع زي زمان ،
كان اكبر طموحي في الوقت ده هو اني ارجع عشر سنين لورا ،
طفله راجعه من المدرسه بتجري لحضن مامتها اللي بتستقبلها بكل حب وبتبوس خدها برقه وحنان ،
طفله بتحكي لمامتها أدق تفاصيل يومها في أخر الليل وبتنام في حضنها
وهي بتحكي قصه عن الاميره والوح*ش أو عن الشاطر حسن طفله بتنام
ومفيش في قلبها خوف من المستقبل طفله مجرد طفله مشافتش الدنيا وقسوت*ها وغ*درها
طفله مشافتش اخ بيقف قدام أخته اللي من د*مه بيتهمها بال*زور عشان شويه ملاليم قبضهم والتمن ش*رف*ها !!
بدء عمار يحكي :
– ا احم جوز اختي كلمني وهو تعبان و وقالي أنه ا أن اختي يعني ضر*بته بس”كي*نه في بطنه وهربت
وطلب مني الحقه
م ملحقتش استفسر عن السبب لقيت الخط قط*ع نزلت بسرعه وروحت علي هناك
كان واقع علي الارض سا*يح في د*مه حاولت أفوقه فتح عينه بتعب وهو بيقولي
– بيقولك ايه ياعمار كمل
– ا احم احم ق قالي اختك عرفت اني عرفت الحقيقه
يوسف بتساؤل:
– حقيقه ايه ؟
عمار وهو بيبصلي وبيبص ليوسف بتوتر :
– ح حقيقه ا انها انها بتخو*نه ،ه هو اول ما عرف قالي ا انا كنت هتدخل واقت*لها
عشان اغسل ع*اري وعا*ر ابويا بس هو اللي اترجاني ع عشان هو بيحبها قالي انا هواجهها بالحقيقه
قالي أنه هيسامحها لانه بيحبها
و وحصل اللي حصل اما واجهها خافت ق قامت ض*ربته وهربت هو ده اللي حصل
عارفين صوت الكوبايه لما تق*ع علي الارض وت$تك*سر لمليون قط*عه ؟!
اهو ده كان حال قلبي وانا واقفه بسمع ات*هام شخص كان من اعز الناس علي قلبي ويعز عليا اقول كان
في الحقيقه صد*متي يومها متتوصفش بكلام ،كأن حد جاب جردل مايه سقعه ودلقه فوق راسي ،او حد جاب مس*دس وف*رغه فيا كامل بدون ما أعطي خوا*نه
صدمه مكانتش هي*نه ،كانت كفيله توق*عني ومترجعنيش اقف علي رجلي من تاني ،
كانت كفيله ته*زمني ومش بس كده كانت كفيله تحط*من*ي للابد
خلص عمار كلامه اللي كان بمثابه رص*اص خارج لقلبي مباشره وخرج من المكان ،
وانا مازالت واقفه ببص قدامي بصد. مه عمري
مفيش كلام جاي في عقلي عشان اقوله ،مفيش دافع قوي يحثني ادافع عن نفسي
ده إذا كان أقرب الناس ليا شايفه اني مذ*نبه !!
ليه هدافع عن نفسي وهيفيد بأيه الدفاع طول ما الدليل قوي
غمضت عيني وانا بسمح لد. موعي تنزل علي خدي زي الشلال ،بسمح لكبريائي ين*هار ،
بسمح لثباتي يت*ح*طم مع خروج عمار من المكتب
فوقت من شرودي علي صوت يوسف وهو بيسألني بنبره كلها سخريه :
– ها ايه رأيك ياتري لسه في دليل للدفاع عن النفس يابريئه!!
قال كلمه بريئه بسخريه شديده وهو بيبصلي بنظرات ت*قت*ل بالمعني الحرفي
بصيتله وعيوني حمراء وانا بقول بضعف :
– لا ياحضره الظابط مفيش أنا متهمه فعلا
هزلي رأسه وكأنه حقق انتصار أنه حصل علي اجابه مُرضيه بالنسباله
هتضيف لدفتر انتصاراته اعتراف جديد من مذ*نب*ه بتهمه شرو*ع في قت*ل جوزها البريئ في اعتقاده
بص للشخص اللي جنبه وهو بيقول ببرود :
– أكتب يابني ،لقد قررنا نحن المقدم يوسف المغربي حب*س المته*مه ” وسام الدمنهوري” اربعه ايام علي ذمه القض*يه ،قفل المحضر في ساعته وتاريخه ال٦ مساء الموافق 23/10/2022
ملحوظه ( انا معرفش الكلام صح ولا لا بس نعتبر أنه صح تمام ؟ تمام أن شاء الله ?)
يتبع…