سمعت صوتهُ بالليل وأنا نايمة وهو بيكلم واحدة في التليفون 3
صحيت بالليل على صوت الباب بيتفتح وكان زياد، دخل وهو مُبتسم
بشدة وحب مُزيف بقيت أشوفهُ في عينيه، سبحان الله بجد وكإني من
بعد المكالمة بقيت أشوفهُ على حقيقتهُ، إتكلم وقال:
_أنا جبتلك هدية على فكرة عشان خاطر الزهق اللي بتبقي قاعدة فيه وأنا في الشغل.
طلع علبة من الشنطة اللي كان ماسكها في إيدهُ وفتحها وهو مُبتسم وكان سلسلة دهب، قرب ولبسهالي وأنا كنت هادية جدًا ومش مدية آي رد فعل، قال وهو مُبتسم:
_ها إي رأيك فيها?
بصيتلهٌ وإبتسمت بخُبث وأنا بفكر في اللي هعملهُ وقولت:
=جميلة ياحبيبي تسلم إيدك.
شوفتهُ بعدها إتبسط جدًا وبعدين قال بس:
_تعالي بقى ناكل أنا جايب أكل من برا مش عايز أتعبك النهاردة خالص.
إبتسمت وقعدت كلت معاه، وأكلتهُ بإيدي كمان وأنا بضحك، أنا مش عندي إنفصام ولا حاجة، بس أنا عايزاه يرتاح خالص من فكرة إني شاكة فيه وإني فعلًا هعمل بنصيحة منال، ولو هي فعلًا اللي بيني معاها فـ أنا عايزاه يوصلها برضوا إني مش شاكة فيها بالعكس بعمل بنصيحتها، خلصنا أكل وقومنا بعدها ن، تاني يوم صحيت وكنت خلاص مجهزة الخطة اللي هعملها، ونزلت وزياد نايم، روحت على أقرب كافيه وقعدت فيه وطليت فطار وعصير، لازم أختفي شوية من الوسط عشان أخليه ياخد راحتهُ أكتر، فضلت قاعدة وأنا متدايقة جدًا من الخيا*نة اللي بتعرضلها من حبسب عُمري وأختي وصاحبتي، بعد ما عدا 5 ساعات تقريبًا وكان بعد العصر قومت ومشيت وأنا ماشية وباصة في التليفون خبطت في واحد بط وقولت:
_أنا اسفة جدًا مخدتش بالي.
ركزت فيه وبعدين إبتسملي وإبتسمتلهُ وقولت:
=خالد، عامل إي، إي اللي جابك هنا?
إبتسم وقال:
_الحمدلله كويس، كنت بزور عمتي لإنها ساكنة في الحي دا.
إبتسمت وقولت وأنا بهز راسي:
=أه، طيب إبقى سلملي على طنط سُعاد بقى والله تني جدًا هبقى آجي أزورها قريب إن شاء الله عن إذنك.
إبتسم وقال:
_مع السلامة.
خالد يبقى إبن طنط سُعاد اللي ساكنة في وش بيت ماما، ويعتبر هي مربياني أنا كمان لإن نُص طفولتي كنت بلعب من ميادة بنتها وخالد، خرجت من الكافيه وبعدين روحت البحر قعدت قدامهُ، كنت عايزة أضيع الوقت لحد ماهو يرجع البيت، بصيت تاني على موبايلي اللي كنت عملالهُ وضع الطيران وإتنهدت، بجد لازم أخليكم تنوا، أنا مش هسيب حقي أبدًا، عدا اليوم والليل جِه وروحت البيت وكان خالد واقف بتوتر في أوضة وبيتكلم في التليفون وبيقول:
_بقولك معرفش هي شكلها كدا شكت فينا إحنا الإتنين، ما إنتي اللي ة يا منال إزاي متقوليليش إنك رايحالها عشان آخد بالي.
سكت شوية بيسمع الطرف التاني وأنا أول ما سمعت إسمها إتأكدت إن هي صاحبة عمري وحسيت بك*سرة في قلبي لـِ تاني مرة ولكن الصة بجد لما سمعت ردهُ التاني عليها:
_مانا صابر أهو يامنال ياكش في الأخر بس نعرف ناخد العمارة ونخلص بقى منها.
إتصد*مت، جردل ماية ساقعة إتدلق عليا، للدرجة دي وصلت بيهم الحقا*رة، للدرجة دي مكنش في عشرة بيننا!!
بسرعة روحت عند الباب وأنا بمسح العة اللي نزلت وعملت صوت في ال كإني لسة جاية، خرج بسرعة بعد ما قفل وقال بتوتر:
_كنتي فين يا فريدة من الصبح وأنا قلقان عليكي جدًا.
رديت بسخرية خفية:
=كنت بزور العمارة اللي سبهالي بابا ليكون حد أذاها ولا حاجة، إنت عارف إن الحاجة اللي مش بيبنلها صاحب بتبو*ظ والناس ما بتصدق.
إبتسم وقال:
_طيب الحمدلله على سلامتك، وبمناسبة بقى موضوع العمارة دا أنا عندي فكرة.
بصيتلهُ بإستغراب وقولت:
=فكرة إي دي?
إتكلم وقال ببجا*حة:
_إي رأيك أمسك انا العمارة دي وأظبطهالك بقى ونزود الايجار شوية
عشان الزمن غِلي وبرضوا لما يبقى راجل اللي مسئول عنها الناس مش هتستهبل وهتمشي عدل.
و