سمعت صوتهُ بالليل وأنا نايمة وهو بيكلم واحدة في التليفون 5
بصلي خالد بـِ حزن وقال:
_إنتي أكيد مش أحسن حاجة دلوقتي ونفسيتك مش متظبطة.
بصيتلهُ وإبتسمت بحُزن وقولت:
=الحمدلله، دي نتيجة إختياري، سواء كان إختياري لـِ زوج أو صاحبة.
إتكلم وقال بتصميم وب:
_أوعدك هجيبلك حقك، لازم نخلص الموضوع دا النهاردة.
بصيتلهُ وإبتسمت بإمتنان، كات بعدها طنط سُعاد ومعاها كيكة وشاي، قعدنا كلنا وكلنا وإتبيطنا وحقيقي حسيت في الدقايق دي إن روحي رجعتلي تاني، حسيت بإني رجعت صغيرة تاني وسط اللي بيحبوني بجد، قومت بعدها سلمت على طنط سُعاد وأكدت على خالد ومشيت من البيت، روحت البيت بتاعي وكنت مجهزة الورق وكل حاجة بالفعل، كنت طابعة ورقة البيت على ورقة الطلاق ماعادا المكان اللي هيمضي فيه كان تبع
ورقة الطلاق، قعدت وإستنيتهُ لحد ما جِه وإبتسمت وقومت تهُ وقولت:
_أخيرًا حبيبي جِه، إتأخرت أوي النهاردة على فكرة.
إبتسم وقال:
=معلش حقك عليا كان في شغل كتير النهاردة.
أبتسمت ومسكت إيدهُ وقولت وأنا ماشية:
_أنا فكرت في اللي إنت قولت عليه وقررت إني هتك عن العمارة وأهو أضمن إن جوزي هيعمرهالي مش هيه*دها.
إبتسم بسعادة وقال:
=بجد، أنا كنت عارف إن مراتي حبيبتي ذكية وبتفكر صح.
مسكت القلم والورقة وإديتهوملهُ يوقع عليهم وهو كان في غاية السعادة، وأنا كمان كنت في غاية السعادة بعد ما وقع قام وني، قولتلهُ بإبتسامة:
_صح أنا نسيت أقولك، فاكر طنط سُعاد جارتي اللي كانت مربياني?
إستغرب وقال:
=أيوا فاكرها، مالها?
إديتلهُ مفتاح ال بتاعتها وقولت:
_كانت قايلالي إنها سيبالي طقم دهب في الدولاب بتاعها وهي سافرت البلد يومين وكلمتني أكدت عليا أخدتهُ وإلا هتزعل، وأنا بصراحة مش قادرة أروح فـَ معلش روح إنت وإعتبرها خة.
إبتسم وخد المفتاح بسرعة وقال:
=طقم دهب!
تمام ياحبيبتي فوريرة.
سابني ونزل وأنا قعجت معاكي بأريحية وبإبتسامة، قربت وخدت الورقة وشيلت الورقة التانية من عليها
وبقت عقد الطلاق وجواه ت منهُ عن ال والعربية ليا، إتنهجت بأريحية وكلمت خالد وقولت:
_الفار قرب من المصيدة خلاص، إبدأ إنت بقى.
__________________________________________
في خالد دخل بهدوء ودخل على الأوضة وفضل يدور فيها شوية لحد ما قرب من الدولاب وفتحهُ وملقاش حاجة فضل يدور لحد ما شاف علبة الدهب وفتحها وعينيه لمعت لما شاف الدهب قدامهُ وخدهُ بسرعة حطهُ في الشنطة اللي معاه وجاي يلف لاقى خالد وراه ُ هُ وبلغ ال بالفعل وجات، إتكلم زياد وقال:
_أنا مسرقتش حاجة، فريدة هي اللي خلتني آجي هنا وآخد الدهب.
قرب منهُ زياد ب وقال:
=فريدة اللي إنت طلقتها و معاك، يا أخي كفاية بقى هتفضل لحد إمتى ند*ل و وا*طي بالشكل دا، سيبها في حالها بقى.
إتكلم زياد ب وتوتر:
_فريدة مين اللي طلقتها، فريدة لسة مراتي وهي اللي قالتلي بقولك.
جيت في الوقت دا وأنا بعيط وقربت من زياد وقولت:
_هو مش ناوي يسيبني في حالي بقى، أنا زهقت منهُ وماصدقت ما خصلت، كمان جاي يسر*ق بيت أهلي وبيت طنط سُعاد.
بصلي بصد*مة وقال:
=إنتي بتقولي إي يافريدة.
بصيتلهُ ب وقولت:
_كنت عايز تنصب عليا وتاخد ورث أبويا إنت وشريكتك منال ولما رفضت ضر*بتني وبهدلتني معاك لحد
ما زياد خلصني منك وكمان بتنفذ وعدك وإنك هتنت*قم مننا!!
لسة هيتكلم مسكهُ الضابط وقال:
=كل الأقاويل دي هتتثبت عليك، إنت ممسوك مُ وكمان كان عليك قضية نصب وإحتيا*ل قبل كدا أنا فاكرك كويس.
بصيت لل ولـِ زياد بصد*مة اللي بادلني نفسها، يعني هو متعود على كدا!!
خدوه بعدها للقسم وروحنا معاهم خدوا أقاويلنا وكمان وريتهم العقد وإنهُ مطلقني بتاريخ قديم، بعدها سابنا الضابط لوحدنا وزياد هد*دهُ إنهُ يلطقني لفظًا وبعد ضغط طلقني فعلًا وحسيت بـِ راحة بعدها، كـَ عادة اللي زي زياد جاب إيم منال فعلًا زي ما إتوقعت، بس اللي مكنتش متوقعاه ان هي اصلا تعرفه قبلي وكانت معاه في قضايا نصب قبل كدا وهي اللي خلتهُ يتعرف عليا عشان أبقى أنا صاحبة عمرها الض*حية الجديدة، إتحكم عليهم الإتنين ب 15 سنة، ودا مكنش كتير بس برضوا مكنش قليل.
________________________________________
بعد 5 شهور كنت قاعدة أنا وخالد في بيتنا في العمارة بتاعت والدي بعد ما إتجوزنا وكان البيت كلهُ دافي ومليان حُب وإطمئنان اللي بقالي كتير محسيتهوش، جاب خالد الشاي بالنعناع وقعد قدامي في البلكونة وقال:
_إنتي محظوظة بيا على فكرة مفيش حد بيعمل شاي بالنعناع زيي.
بصيتلهُ وضحكت وقولت:
=هو مفيش زيك أصلًا، وبعدين لما إنت بتحبني من زمان أوي كدا
معترفتليش ليه من بدري أوي.
إتنهد وقال وهو بيبُص في الأرض:
_المشكلة إن ال والخوف عندي عاليين شوية فـَ مش عارف.
ضحكنا بعدها ولأول مرة من 5 شهور أحس بالراحة والحب بجد.
تمت