يحكى أنه كان هناك إمرأة تصنع الخبز لأسرتها كل يوم 1
رغيف المرأه والفقير
يحكى أنه كان هناك إمرأة تصنع الخبز لأسرتها كل يوم ، وكانت يومياً تصنع رغيف خبز إضافياً لأى عابر سبيل جائع ،وتضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأى فقير يمر ليأخذه .
وفى كل يوم يمر رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف وبدلا من إظهار أمتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالقول الشر الذى تقدمه يبقى معك ، والخير الذى تقدمه يعود إليك”!
كل يوم كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات ” الشر الذي تقدمه يبقى معك ،والخير الذى تقدمه يعود إليك” !
بدأت المرأة بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل العرفان بالجميل والمعروف الذى تصنعه.
وأخذت تحدث نفسها قائلة: كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضه، وينصرف ،ترى ماذا يقصد !!فى يوم ما أضمرت فى نفسها أمرا وقررت ” سوف اتخلص من هذا الأحدب”
فقامت بإضافة بعض السم إلى رغيف الخبز الذى صنعته له وكانت على وشك وضعه على النافذة ، لكن بدأت يداها فى الارتجاف.
ما هذا الذى أفعله ” ؟!قالت لنفسها فورا وهى تلقى بالرغيف ليحترق فى النار ، ثم قامت بوضع رغيف خبز اخر ووضعته على النافذة ، وكما هى العادة جاء الأحدب وأخذ الرغيف وهو يدمدم ” الشر الذى تقدمه يبقى معك والخير الذى تقدمه يعود اليك ” وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعمر فى عقل المرأة .
كل يوم كانت تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء لولدها الذى غاب بعيدا وطويلا بحثاً عن مستقبله ولسنوات عديدة لم تصلها أى أنباء عنه وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما ، فى ذلك اليوم الذى تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم دق باب البيت مساء وحينما فتحته وجدت لدهشتها