هتصدقيني لو قولتلك اني مش عارفه احدد مشاعري 5
كتمت ضحكتي ــ لا انا، بس انت اللي بتخليني اعمل فيك كدا، ماهو انا مش هعمل كل دا من غير سبب يعني!
ــ ياشيخه ربنا علي الظالم والمفتري
ــ بتدعي عليه ياادم؟!
ــ ياستي لا بدعي عليكي ولا بدعيلك، علي العموم حقك عليه، ممكن بقي نوقف الحرب دا ونبقي صحاب ونعيش ف هدواء وسلام، انتي من ساعة ماجيتي و اعلنتي الحرب عليه، ولا انا عارف انام ولا اشتغل..
ــ اممم يعني انت عايز تصحبني؟
ــ والله اللي حضرتك عايزاه المهم ترحميني من جو توم وجيري دا
ــ طب موافقه بس علي شرط
حط ايده علي وشه بيحاول يتحكم ف عصبيته، من وقت ماجيت هنا وانا مش بعمل حاجه غير اني اعصبه، بس هو دايما بيتحكم ف نفسه ومستحمل جناني، سلمي دايما بتقولي سبحان اللي مصبره عليكي!
” استغفر الله العظيم يارب، اتفضلي حضرتك”
ــ تخليني اروح الكليه لوحدي
ــ لا
بنرفزه ــ بقي كدا!
بجديه ــ حور.. انا مش شايف ان في مشكله بالعكس العربيه بتوصلك لحد الكليه مش احسن من بهدلتك ف المواصلات؟
ـ يادم انا مش عيله صغيره هتوديني وتجبني
ــ لا عيله كبيره ومسؤاله مني، وانا راجل مبعرفش اهمل مسؤاليتي، استحمليني علي الاقل لحد ماكل واحد يروح لحاله.
ــ يووووه، انا من يوم ماجوزتك وانا مستحمله كتير وحرفيا انت شخص تخنق
جرحته! كلامي كان قاسي، مقالش ولا كلمه وسابني وخرج، صحيت من النوم ادور عليه ملقتهوش، رجعت لمرمطة المواصلات، كان فيها اي لو سبته يوصلني!
هو كان بيدور علي راحتي وانا ف المقابل وجعته،
بقي يرجع من الشغل متاخر ويصحي بدري يروح شغاله.
ـ ادم.. انا اسفه
رفع عينه من علي الاب توب وبصلي ـ هو انا وحش؟
قعد جنبه ــ لا طبعا، ليه بتقول كدا؟
اتنهد وسند راسه علي الكنبه وغمض عينه
ـ صدقيني انا بحاول اتغير، بحاول اتحكم فعصبيتي، بحاول ادي لكل واحد المساحه اللي هو عايزها
“بس مش عارف” دا طبع فيه والطبع صعب يتغير، الكل شايف اني انسان صعب يتعاشر، متملك، واناني
حط راسه بين ايديه ـ عمر ماحد فكر انا بعمل كدا ليه؟
قام وقف، مسكت ايديه،
بصلي ـ ادم ممكن نبقي صحاب؟
ابتسم ـ مش هتعملي فيه مقالب تاني
ــ هترجع توصلني؟