هتصدقيني لو قولتلك اني مش عارفه احدد مشاعري 6
صحيت من النوم لقيته نايم جنبي، مش اول مره يكون قريب مني كدا
فكره الكام يوم اللي تعبت فيهم بسبب تغير الجو والمطره، رفض ان حد يهتم بيه، انا مسؤاليته هو وبس ادم مش بيحب يشيل مسؤاليته لحد، هو فعلا راجل قد المسؤاليه، ودا من اهم صفات الزوج “تحمل المسؤاليه”
كان قاعد جنبي لليل نهار بيأكلني وبيديني الدواء وبيعملي كمادات، سلمي قالتلي انو لما كان بيوافق انها تقعد جنبي ويروح ينام كان يصحي كل ساعتين يطمن عليه وبعد ماخفيت شويه ونزل شغله بقي كل معاد دواء يتصل يفكرني ويطمن عليه،
ادم كان بيقوم بدور الام لما كان بيهتم بيا ويسهر جنبي من غير مايشتكي او يضرر، الست مش بتحس بفراق اهلها اوي لما بتلاقي نفس الحنيه والامان
قمة الحنيه والرحمه لما الراجل يسيب شغله ويراعيكي وقت تعبك وانك مسؤاله منه ويشيلك زي مابتشليه في عز تعبه من غير مايشتكي او يدايق “ودا اللي يتقال عليه حب بجد”
فتح عينيه بحب، سحبت ايدي اللي كانت علي خده بسرعه، ابتسم ” صباح الخير”
اتوترت ـ صباح النور
ـ عمله اي دلوقت؟
ـ انا بخير طول مانت جنبي
ـ وانا جنبك ومش هسيبك
ـ بجد يادم! مش هتسبني؟
ـ طول مانتي محتجالي، انا عمري ماهتخلي عنك
سكتنا وسبنا العيون اللي تتكلم، بيقولو ان العيون بتعبر اكتر عن اللي جوانا ومش قادرين نبوح بيه
صوت الفون خلانا نفوق من شرودنا، بص علي الفون واتنفض من علي السرير ” ينهار ابيض اتاخرت علي الشغل، قومي بسرعه البسي عشان اوصلك ”
لبست فستان ابيض وطرحه لافندر وهيلز بنفس الون ونزلت
كان واقف مع فارس مستنيني عند العربيه
ـ ازيك يافارس
ـ الحمدلله ياحوري انتي اخبارك ايه، واي الحلوه دا؟
بصيت علي ادم اللي الشراره كانت بتخرج من عنيه
ــ ادم انا جاهزه نمشي عشان منتاخرش اكتر من كدا
ـ هو انت هتقولي اكلم مين ومكلمش مين؟
ــ اه ياحور، طول مانتي علي زمتي مشوفكيش واقفه مع اي راجل غيري، فهمه؟
ـ مش فاهمه يأدم، وقولتلك قبل كدا دور سي السيد دا مينفعش معايا، وبعدين فارس دا ابن عمتي يعني زي اخويا
ــ زي اخوكي، مش اخوكي! يعني مش محرم عشان تقعدي قدامه بلبس دا وشعرك باين ونازله ضحك وهزار ولا عامله اعتبار ان جوزك قاعد ياهانم
ـ ادم لا تكون صدقت انك جوزي بجد
ـ انتي اللي مش عايزه تصدقي انك واحده مجوزه، ولو حتي لو جواز علي ورق، فقدام ربنا والناس انتي مراتي، فياريت تحترمي دا كويس
كنت فاكره انو شخص متملك ومحدش يقرب من حاجه تخصه وانو بيتحكم فحيات اللي حوليه بطريقه تخنق، كان بيعلق علي لبسي وشكلي وكلامي
ادم شخص غيور جدا، في حد يغير من اخوه!
كنت بشوفه انسان مريض وغير طبيعي وان خطبته كان معها حق لما سبته، لحد مادوقت طعم الغيره وسعتها بس حسيت بأدم، الانسان مش بيحس بغيره غير لما ينحط ف نفس الموقف ونفس الظروف
كان بيتعمد يهزر مع سها بنت خالته قدامي، وكنت بسمعه بيكلمها فون وياخده ويدخل جوه، كنت بحس برغبه بقتلهم الاتنين، في نار ولعه جوايا
عرفت
” ان الغيره حب والحب الاعظم انك تحترم دا”
بدأت اعرف اي اللي بيضايق ادم وبيخليه يغير واتجنبه،
كان لازم احترم غيرته، ومسبش النار تولع جوانا احنا الاتنين
نزلت من العربيه ودخلت الجامعه سمعت اللي بينادي عليه، هو صوته”
ـ عامله اي ياحور؟
ـ خالد.. انا الحمدلله، وانت
ـ انا مش كويس من غيرك، حولت انساكي معرفتش، مكنتش اعرف اني بحبك اوي كدا، انا اسف ياحور لاني سبتك توجهي كل دا لوحدك، بس اوعدك اني مش هسيبك، واول ماهتطلقي هنجوز علطول
ـ ادم!
يتبع…