قصة زوجة من الشارع الجزء 2

تقدمت ليلى بخطوات سريعة نحو المكان، قلبها ينبض بشدة. كانت تشعر بالخوف والقلق، لكن رؤية سامي في خطر جعلها تتجاهل كل شيء. حاولت أن تقترب أكثر، لكن الفوضى كانت تزداد، والناس يتدافعون في كل الاتجاهات.

“ماذا أفعل؟” تساءلت في نفسها، وهي تبحث عن طريقة لمساعدته. تذكرت أنها كانت تحمل هاتفها، فقررت الاتصال بالشرطة. لكن في تلك اللحظة، انقطع التيار الكهربائي فجأة، مما زاد من حالة الفوضى والارتباك.

بينما كانت تحاول إيجاد مكان آمن، لاحظت شخصًا غريبًا يقف في الظل، يراقب الموقف دون أن يتدخل. كان يرتدي معطفًا أسود وقبعة، مما جعله يبدو أكثر غموضًا. شعرت ليلى بأن هناك شيئًا غير طبيعي في وجوده، لكن لم يكن لديها الوقت للتفكير.

عادت أنظارها إلى سامي، الذي كان يحاول الدفاع عن نفسه، لكن عدد المعتدين كان أكبر. “لا، لا يمكن أن يحدث هذا!” همست، وقررت أن تتدخل.

بشجاعة، صرخت: “اتركوه!” لكن صوتها كان ضعيفًا وسط الضجيج. ومع ذلك، كان هناك شيء في نبرة صوتها جعل بعض الأشخاص يتوقفون وينظرون إليها.

استغلت ليلى الفرصة، واندفعت نحو سامي، محاولة دفع المعتدين بعيدًا عنه. “سامي، هل أنت بخير؟” سألت، بينما كانت تحاول سحبه بعيدًا عن الخطر.

لكن قبل أن تتمكن من سحبه بعيدًا، شعرت بشيء يلمس كتفها. التفتت لتجد الشخص الغريب الذي رأته في الظل، يقترب منها بخطوات هادئة. “أنتِ هنا في الوقت الخطأ،” قال بصوت منخفض، لكن كلماته كانت تحمل تهديدًا.

“ماذا تريد؟” سألت ليلى، وهي تشعر بالخوف يتسلل إلى قلبها.

“الحقيقة التي تبحثين عنها،” أجاب، “ليست كما تتصورين.”

في تلك اللحظة، أدركت ليلى أن الأمور كانت أكبر مما تخيلت، وأنها قد تكون قد دخلت في عالم من الغموض والخطر لا يمكنها الهروب منه بسهولة.

اضغط هنا للجزء 3

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد