قصة زوجة من الشارع الجزء 3

تجمدت ليلى في مكانها، عينيها تتسعان من الخوف والدهشة. كان الشخص الغريب يقترب منها، ووجهه لا يظهر بوضوح في الظلام. “ماذا تعني؟” سألت، محاولًة إخفاء ارتباكها.

“كل ما تحتاجين لمعرفته موجود هنا،” قال بصوت هادئ، بينما أشار بيده نحو الحديقة. “لكن عليك أن تكوني مستعدة لمواجهة الحقيقة.”

في تلك اللحظة، تذكرت ليلى سامي، الذي كان لا يزال في خطر. “لا أستطيع تركه!” صاحت، واندفعت نحو سامي مرة أخرى. لكن الشخص الغريب أمسك بمعصمها برفق، لكن بحزم. “إذا كنتِ تريدين مساعدته، عليك أن تعرفي ما يجري أولاً.”

ترددت ليلى، لكن نظرة الخوف في عيني سامي جعلتها تتخذ قرارها. “حسناً، أخبرني. ماذا يحدث هنا؟”

ابتسم الشخص الغريب، وكأنها قد اتخذت القرار الصحيح. “هذه الحديقة ليست مجرد مكان مهجور. إنها نقطة التقاء لعالمين مختلفين. هناك من يسعى للسيطرة على هذا المكان، ومن يحاول حمايته.”

“عالمين؟” تساءلت ليلى، غير قادرة على فهم ما يقوله. “ماذا تعني؟”

“هناك قوى خفية هنا، قوى قديمة. بعض الأشخاص يعتقدون أنهم يستطيعون استغلالها لأغراضهم الخاصة. سامي كان جزءًا من هذا الصراع، ولهذا السبب هو هنا.”

شعرت ليلى بالقلق. “لكن لماذا لم يخبرني؟”

“لأنه كان يحاول حمايتك. لقد كان يخشى أن تتورطي في هذا العالم المظلم.”

بينما كانت تتحدث، سمعت صرخات جديدة من بعيد. “يجب أن أذهب!” قالت، وسحبت يدها من قبضته. “سامي يحتاجني.”

“اذهبي، لكن كوني حذرة. لا تثقي في أي شخص هنا، حتى في من يبدو أنهم يساعدونك.”

انطلقت ليلى نحو سامي، الذي كان لا يزال يتصارع مع المعتدين. استخدمت كل قوتها لدفع أحدهم بعيدًا عنه، مما أتاح له فرصة للوقوف. “ليلى!” صرخ، وعيناه مليئتان بالقلق. “ماذا تفعلين هنا؟”

“أحتاج إلى مساعدتك!” أجابت، بينما كانت تحاول دفعهم بعيدًا. لكن الأعداء كانوا أكثر عددًا، وبدأوا في الضغط عليهما.

فجأة، تذكرت ليلى شيئًا. “سامي، هل لديك أي شيء يمكن أن يساعدنا؟”

أخرج سامي من جيبه قلادة قديمة، تتلألأ في ضوء القمر. “هذه القلادة تحمي من الشر. إذا استخدمناها، يمكن أن نخرج من هنا.”

بينما كانت الأعداء يقتربون، أمسك سامي بالقلادة ورفعها عالياً. “أرجوكم، ابتعدوا!” صرخ، وبدأت القلادة تتوهج بشكل متزايد.

في تلك اللحظة، انطلقت موجة من الطاقة، جعلت المعتدين يتراجعون في ذعر. “الآن!” قال سامي، وسحب ليلى نحو مخرج الحديقة.

ركضوا معًا، قلوبهم تخفق بشدة، بينما كانت الأصوات تتلاشى خلفهم. لكن ليلى كانت تعرف أن هذه ليست النهاية. كانت هناك أسرار لا تزال بحاجة إلى اكتشافها، وأعداء لم يتم القضاء عليهم بعد.

“علينا أن نكتشف ما يجري حقًا،” قالت ليلى، وهي تنظر إلى سامي. “لن نكون وحدنا في هذا.”

“أعلم،” أجاب سامي، وعيناه مليئتان بالعزم. “لكننا سنواجهه معًا.”

وهكذا، بدأت مغامرتهم الجديدة، في عالم مليء بالغموض والأسرار، حيث كانت الحقيقة تنتظرهم في الظلام.

اضغط هنا للجزء 4

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد