قصة زوجة من الشارع الجزء 7

بعد أن نجح ليلى وسامي ورائد في إنقاذ ليلى من قبضة حراس الظلام، شعروا بأنهم قد حققوا انتصارًا كبيرًا. لكن في أعماقهم، كانت هناك شكوك تتزايد حول ولاء رائد. كان يبدو متوترًا، وعيناه تتجولان في كل مكان.

“علينا أن نتحرك بسرعة،” قال رائد، وهو يقودهم خارج المبنى المهجور. “لن يمر وقت طويل قبل أن يعودوا.”

بينما كانوا يسيرون في الشوارع المظلمة، بدأت ليلى تشعر بالقلق. “رائد، لماذا كنت هنا في البداية؟ كيف علمت بوجودنا في الحديقة؟”

توقف رائد فجأة، ونظر إليهم بجدية. “كنت أراقبكم. كنت أبحث عن شخص يمكنه مساعدتي في إيقاف حراس الظلام.”

“لكن لماذا لم تخبرنا بكل شيء؟” سأل سامي، وهو يشعر بالريبة. “لماذا كنت تخفي معلومات مهمة؟”

“لأنني لم أكن متأكدًا من ولائكم،” أجاب رائد، وهو يحاول تبرير نفسه. “كنت أحتاج إلى التأكد من أنكم على استعداد لمواجهة الخطر.”

“لكننا كنا نواجه الخطر بالفعل!” صاحت ليلى، وهي تشعر بالغضب. “كيف يمكنك أن تخون ثقتنا؟”

“أنا لم أخنكم!” صرخ رائد، بينما كانت عواطفه تتصاعد. “كنت أحاول حمايتكم!”

لكن في تلك اللحظة، سمعوا صوت خطوات تقترب. “إنهم هنا!” قال سامي، وهو ينظر حوله بقلق. “علينا أن نختبئ!”

توجهوا إلى زقاق ضيق، حيث اختبأوا خلف صناديق القمامة. بينما كانوا يراقبون، رأوا مجموعة من حراس الظلام تتجه نحوهم. “يجب أن نخرج من هنا،” همس سامي.

لكن رائد كان قد بدأ يتصرف بشكل غريب. “انتظروا،” قال، وهو يبتسم بشكل غامض. “لدي خطة.”

“ما هي؟” سأل سامي، وهو يشعر بالقلق.

“سأقوم بإلهائهم، بينما تفرون،” قال رائد، وهو يخطط لشيء ما. “يمكنني التعامل معهم.”

“لا، لا يمكنك فعل ذلك!” صاحت ليلى، وهي تشعر بالخوف. “هذا خطر!”

“ليس لدي خيار آخر،” قال رائد، وهو يبتعد عنهم. “أثق بأنكم ستنجحون.”

بينما كان رائد يبتعد، شعرت ليلى وسامي بالقلق. “هل يمكن أن نثق به؟” سأل سامي.

“لا أعلم،” أجابت ليلى، وهي تشعر بالارتباك. “لكن علينا أن نتحرك.”

انطلقوا في الاتجاه المعاكس، لكنهم لم يبتعدوا كثيرًا قبل أن يسمعوا صرخات رائد. “لا! لا تفعلوا ذلك!” صرخ، بينما كانت أصوات المعركة تتصاعد.

“يجب أن نساعده!” قال سامي، وهو يتجه نحو الصوت.

لكن ليلى أمسكت به. “لا، إذا كان قد خاننا، فقد يكون هذا فخًا.”

“لكننا لا نستطيع تركه!” قال سامي، وهو يشعر بالعجز.

بينما كانوا يتجادلون، سمعوا صوت رائد يصرخ مرة أخرى. “ساعدوني! أرجوكم!”

“هذا ليس صحيحًا!” صاحت ليلى، وهي تشعر بالقلق. “يجب أن نذهب!”

لكن سامي كان قد اتخذ قراره. “سأذهب لمساعدته. إذا كان في خطر، فلا يمكنني تركه.”

“سأذهب معك!” قالت ليلى، وهي تشعر بالعزم. “لن نتركه وحده.”

توجهوا نحو مصدر الصوت، ليجدوا رائد محاصرًا من قبل حراس الظلام. “أين كنتما؟” صرخ، بينما كان يقاتل بشجاعة.

“كنا نبحث عنك!” قال سامي، وهو ينقض على أحد الحراس. “لكن لماذا لم تخبرنا بالحقيقة؟”

“لأنني كنت أعمل على خطة أكبر!” صرخ رائد، وهو يحاول دفع أحدهم بعيدًا. “كنت أريد أن أضعكم في أمان!”

لكن في تلك اللحظة، انقض أحد الحراس على ليلى، مما جعلها تسقط على الأرض. “ليلى!” صرخ سامي، بينما كان يحاول الوصول إليها.

“اخرجوا من هنا!” صرخ رائد، وهو يقاتل بشجاعة. “لا يمكنكم البقاء هنا!”

لكن ليلى كانت قد استجمعت قوتها، ورفعت القلادة عالياً. “معًا، نحن أقوى!” صاحت، بينما انطلقت موجة من الطاقة، مما جعل الحراس يتراجعون.

تلاشت الظلال، وبدأت المعركة تتلاشى. لكن رائد كان قد بدأ يتراجع، وعيناه مليئتان بالقلق. “لا يمكن أن يحدث هذا!” صرخ، بينما كان يحاول الهروب.

“رائد، انتظر!” صاحت ليلى، لكنها كانت قد تأخرت. كان قد اختفى في الظلام.

“لقد خاننا!” قال سامي، وهو يشعر بالخيبة. “لم يكن علينا الوثوق به.”

“لكننا لا نستطيع الاستسلام،” قالت ليلى، وهي تشعر بالعزم. “يجب أن نواصل القتال.”

بينما كانوا يتجمعون معًا، أدركوا أنهم قد هزموا حراس الظلام في هذه المعركة، لكنهم كانوا يعلمون أن الخيانة قد تركت أثرًا عميقًا في قلوبهم.

“لن نتوقف هنا،” قالت ليلى، وهي تنظر إلى سامي. “علينا أن نعرف من يقف وراء كل هذا، وأن نكون مستعدين لما هو قادم.”

“نعم،” أجاب سامي، وهو يشعر بالعزم. “لكننا سنكون أكثر حذرًا في المرة القادمة.”

وهكذا، بينما كانت الأضواء تتلاشى في الغرفة، أدركوا أنهم دخلوا في مغامرة أكبر مما تخيلوا، وأنهم بحاجة إلى مواجهة الظلام الذي لا يزال يلوح في الأفق، مع العلم أن الخيانة قد تكون أقرب مما يتصورون.

اضغط هنا للجزء 8

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط