قصة زوجة من الشارع الجزء 6

بعد المعركة في الحديقة، شعر ليلى وسامي ورائد بأنهم حققوا انتصارًا مؤقتًا، لكنهم كانوا يعلمون أن الخطر لم ينته بعد. بينما كانوا يتحدثون عن الخطوات التالية، سمعوا صوت خطوات تقترب من بعيد.

“يجب أن نتحرك،” قال رائد، وهو ينظر حوله بقلق. “لن يمر وقت طويل قبل أن يعود حراس الظلام.”

انطلقوا في اتجاه مخرج الحديقة، لكن فجأة، انقض عليهم عدد من الأشخاص المجهولين. “أمسكوا بهم!” صرخ أحدهم، بينما اندلعت الفوضى مرة أخرى.

حاول ليلى وسامي الدفاع عن نفسيهما، لكنهم كانوا محاطين. تم القبض على ليلى من قبل أحدهم، بينما كان سامي يحاول الوصول إليها. “ليلى!” صرخ، لكن الأعداء كانوا أقوى وأكبر عددًا.

“لا! اتركها!” صرخ رائد، وهو يحاول دفع أحدهم بعيدًا، لكنهم كانوا يسيطرون عليهم. في لحظة، تم سحب ليلى بعيدًا، بينما كان سامي ورائد يقاومان.

“أين تأخذونها؟” صرخ سامي، وهو يشعر بالعجز. لكن لم يكن هناك جواب. تم دفع ليلى إلى سيارة مظلمة، بينما كان الأعداء يحيطون بها.

“ليلى!” صرخ سامي، لكن الأعداء أغلقوا الباب بسرعة، وانطلقت السيارة بعيدًا.

“علينا أن نتحرك!” قال رائد، وهو يلتفت إلى سامي. “يجب أن نعرف إلى أين أخذوها.”

“لكن كيف؟” سأل سامي، وهو يشعر باليأس. “لا يمكننا تركها!”

“لدينا القلادة،” قال رائد، وهو يمسك بها. “يمكن أن تساعدنا في تتبعهم. يجب أن نركز.”

بينما كانا يحاولان استجماع أفكارهما، بدأ الضوء المنبعث من القلادة يتلألأ. “هناك شيء ما!” قال رائد، وهو ينظر إلى الضوء. “يبدو أنه يشير إلى اتجاه معين.”

“لنذهب!” قال سامي، وهو يشعر بالعزم يتجدد. انطلقوا في الاتجاه الذي أشار إليه الضوء، قلوبهم تخفق بشدة.

بعد فترة من الركض، وصلوا إلى منطقة مهجورة، حيث كانت هناك مبانٍ قديمة ومظلمة. “يبدو أن هذا هو المكان،” قال رائد، وهو يتفحص المكان. “لكن علينا أن نكون حذرين.”

تقدموا بحذر، وبدأوا في البحث عن أي علامة تدل على وجود ليلى. بينما كانوا يتجولون، سمعوا صوت همسات قادمة من أحد المباني. “هناك!” قال سامي، وهو يشير إلى الباب.

فتحوا الباب ببطء، ليجدوا غرفة مظلمة مليئة بالظلال. في الزاوية، كانت ليلى مقيدة، وعينيها مليئتان بالخوف. “ليلى!” صرخ سامي، وهو يندفع نحوها.

لكن قبل أن يصل إليها، ظهر أحد حراس الظلام أمامه. “ليس بهذه السهولة!” قال، بينما اندلعت معركة جديدة.

“سامي، احذر!” صاحت ليلى، بينما كانت تحاول تحرير نفسها. لكن الأعداء كانوا أقوياء، وبدأت الفوضى تتصاعد مرة أخرى.

استخدم رائد القلادة لإطلاق طاقة، مما جعل الحارس يتراجع. “أسرعي، ليلى!” قال، وهو يحاول فتح القيود التي كانت تقيدها.

بينما كانت ليلى تحاول تحرير نفسها، شعرت بشيء غريب في القلادة. “سامي، استخدم القلادة!” صاحت، بينما كانت تحاول التركيز.

“ماذا تقصدين؟” سأل سامي، وهو يقاتل الحارس.

“اجمع طاقتنا معًا!” قالت ليلى، وهي تشعر بالقوة تتدفق من خلالها. “يمكننا هزيمتهم!”

تجمعوا معًا، ورفعوا القلادة عالياً. “معًا، نحن أقوى!” صرخوا، بينما انطلقت موجة من الطاقة، محطمة الظلام الذي كان يحيط بهم.

تلاشت الظلال، وبدأ الحراس في التراجع. “لا يمكن أن يحدث هذا!” صرخ قائدهم، وهو يحاول الهروب.

لكن ليلى وسامي ورائد لم يسمحوا لهم بالرحيل. “لن نسمح لكم بالسيطرة علينا!” صرخ سامي، بينما كانت الطاقة تتدفق من القلادة.

في لحظة، تلاشى قائد حراس الظلام، ووجدوا أنفسهم في غرفة مظلمة، حيث كانت ليلى أخيرًا حرة. “هل أنتم بخير؟” سألت، وهي تتنفس بعمق.

“نعم،” قال رائد، وهو يبتسم. “لكن علينا أن نكون مستعدين. لا يزال هناك الكثير لنكتشفه.”

بينما كانوا يتجمعون معًا، أدركوا أنهم قد هزموا حراس الظلام في هذه المعركة، لكنهم كانوا يعلمون أن المعركة لم تنته بعد. كانت هناك أسرار لا تزال بحاجة إلى اكتشاف، وأعداء لم يتم القضاء عليهم بعد.

“لن نتوقف هنا،” قالت ليلى، وهي تنظر إلى سامي ورائد. “علينا أن نعرف من يقف وراء كل هذا.”

“نعم،” أجاب رائد، وهو يلتقط أنفاسه. “هذه مجرد بداية. يجب أن نكون مستعدين لما هو قادم.”

وهكذا، بينما كانت الأضواء تتلاشى في الغرفة، أدركوا أنهم دخلوا في مغامرة أكبر مما تخيلوا، وأنهم بحاجة إلى مواجهة الظلام الذي لا يزال يلوح في الأفق.

اضغط هنا للجزء 7

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد